دعا البابا في ختام تعليمه يوم أمس كلّ الإكليريكيين الآتين من برشيا في المنطقة الإيطالية وكل الكهنة الجدد كي يكونوا “وسطاء” وليس “متوسّطين”. وقال: “أنا أتمنى أن تعيشوا كهنوتكم بصدق، بروح الخدمة والقدرة على القيام بالوساطة بين نعمة الله وهشاشة الوضع البشري” مشددًا على “قدرة الوساطة. عليكم أن تكونوا وسطاء وغير متوسّطين”.
وكان قد دعا البابا في وقت سابق في خلال القداس الذي ترأّسه بحضور الإكليريكيين في 9 كانون الأول أن يكونوا كذلك وأن يفهموا أنّ هذا هو منطق يسوع: “إنه منطق الوسيط المختلف عن المتوسّط الذي يقوم هذا الأخير بعمله ويتقاضى أجرًا عليه كموظّف”.
وكرّر البابا بأنّ الكاهن الأصيل هو “وسيط قريب جدًا من شعبه ويتبع منطق يسوع الذي يتطلّب الكفر بالذات”. إنّ الثمن هو بذل الذات والتعب والعمل من أجل الاتحاد بالقطيع ورصّ صفوف الشعب لكي يقودهم إلى يسوع”.
وحذّر البابا من أنّ الكاهن المتوسّط ليس سعيدًا مفسّرًا بأنّ الكهنة المتوسّطين يأخذون مسار الصلابة وغالبًا ما لا يدركون معنى الألم البشري فهم متصلّبون ولذلك يهرب المؤمنون بسبب تلك الصلابة.