أصدر رئيس كاريتاس الدولي الكاردينال لويس أنطونيو تاغل رسالة الميلاد حول الأزمة الإنسانية الحاصلة في سوريا. وقال بإنّ هذه الحرب كانت الشتاء الأمرّ لسوريا إنما نعلم أنّ الربيع يأتي بعد الشتاء. وكتب: “بفضل دعمكم، إنّ كاريتاس تعمل في كل أنحاء العالم من أجل السلام في سوريا”.
ثم أشار في رسالته كيف أنّ العاملين في كاريتاس يعيشون جنبًا إلى جنب كلّ المتألّمين بسبب الصراع القائم مشيرًا إلى أنّهم “أحرقوا أمتعتهم من أجل تأمين التدفئة” “نحن نفكّر في الفقراء والمسنين والأطفال وكلّ المهمّشين والمشرّدين الذين يعيشون من دون مأوى في الطريق تحت القصف والدمار… وكلّ من يهربون من بيوتهم بحثًا عن الأمن”.
وذكر الكاردينال تاغل شهادات حيّة من أشخاص يعيشون تحت القصف في سوريا ومن بينهم يسرى وهي أمّ لأربعة أولاد أخبرت كيف أنها هربت من بيتها سيرًا على أقدامها إلى دمشق. وبما أنّ أفراد عائلتها كانوا منهكين قرّروا أن يتركوا أمتعتهم في الطريق واليوم هم لا يملكون أي شيء. وأشار الكاردينال إلى أنّ المال الذي حصلوا عليه في كاريتاس الدولي قد استخدموه لشراء قسائم لخمسمئة طفل في دمشق يبحثون عن الملابس والأحذية. إنه جزء من المساعدة التي يؤمّنها كاريتاس الدولي بما فيها الرعاية الصحية والتعليم والمأوى وتقديم المشورة.
وأما ماجدة وهي أيضًأ أم لأربعة أطفال فقالت: “لا يمكنكم تخيّل الفرح الذي شعرت به عندما اتصلت به كاريتاس وقالوا لي بإنّهم سيقدّمون لي الملابس لأطفالي لفصل الشتاء. لقد رفعوا عن كاهلي عبئًا ثقيلاً إذ إنّ سعر الثياب لا يطاق. إنه حلم لأطفالي أن يحصلوا على ملابس جديدة إنهم فعلاً بحاجة إلى الذهاب إلى المدرسة كل يوم وأن يشعروا بالدفء قليلاً في بيتهم البارد”.
