خلال عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا، شدّد الحبر الأعظم على أنّ حياة المسيحي يجب أن تفتح الطريق ليسوع، وأن تشير إلى يسوع. وبحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، قال ذلك أمام ثنائيين يحتفلون بالذكرى الخمسين لزواجهم، وقد أتوا للمشاركة في القدّاس.
كما وتوقّف الأب الأقدس في عظته عند وجه يوحنا المعمدان، “الشاهد” الذي يتكلّم عنه يسوع في الإنجيل: “نداؤه يقضي بالشهادة ليسوع، كالمصباح”، ثمّ شرح أنّ هذا المصباح يشهد للنور. وأضاف: “كان يوحنا المعمدان الصوت الذي يشهد للكلمة والذي يشير إلى الكلمة. صحيح أنّه كان يعمّد، لكنّه كان يقول بوضوح إنّ آخر أكبر منه سيأتي بعده”.
بالنسبة إلى البابا، إنّ نموذج يوحنا هو “الوقتي الذي يشير إلى النهائي”، أي يسوع. فشهادته وقتية لكنّها ثابتة ومؤكّدة. “إنّه الشعلة التي لم تنطفىء في رياح الغرور والتي لم تخفّفها قوّة التعالي. يشير يوحنا المعمدان إلى الآخر ويفتح الباب على شهادة الآب، بما أنّ صوت الأخير سُمع يقول: هذا هو ابني الحبيب. يوحنا هو من فتح هذا الباب”… ثمّ لفت البابا إلى أنّ يوحنا كبير وهو يضع نفسه جانباً دائماً، إنّه متواضع يخفي نفسه…
وختم الحبر الأعظم عظته متوجّهاً إلى المؤمنين في الكنيسة، لا سيّما من يحتفلون بالذكرى الخمسين على زواجهم وقال: “إنّه يوم جميل لنسأل أنفسنا عن الحياة المسيحية، ولنتساءل إن كانت حياتنا المسيحية لطالما فتحت الطريق ليسوع ودلّت عليه”. ثمّ شجّع المحتفلين بيوبيلهم الذهبي على متابعة كونهم شهوداً للمسيح، ومازحهم قائلاً: “شيخوخة شابة أو شباب مسنّ”.