رسالة الإنسان وخاصة الأم الحامل طفل هي لحضانة وعناية وخدمة وحب ورحمة لهذا الجنين.
رسالة كل أم حامل بطفل جديد هي حضانة وعناية بنفسها لحماية الجنين في الرحم قبل الولادة، محبة وخدمة من الأخرين لها خلال الحمل، عناية وخدمة ومحبّة منها للطفل بعد الولادة.
هذه الرسالة ترتكز على الشرعّ الطبيعي الذي وضعه الله في قلب كل إنسان (رسالة القديس بولس روما 2:15) يؤكد كلام يسوع أنه، لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَبذُل الإنسان نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. (إنجيل يوحنا 15: 13)
عندما يقرر الاب والام الحصول على اجهاض يتحول قلب الإنسان إلى قلب قاسٍ وشرير لروح الشيطان الكاذب والقاتل والسارق والمجرم بحق الله والحق وبحق حياة الطفل المشرف على الولادة وعلى حساب صحة الأم، التي أصبح قلبها قاسي ومجروح فتته الإجهاض ورحمها الذي تمزق من وراء تمزق جسد الطفل من مكان الرحمة والحنان إلى مكان جريمة ضد حياة إنسان بريء الذي مات ورميت جثته في النفايات. من هذا الوضع التعيس، يخسر الإنسان الأب والأم بالتحديد السلام والحقّ والمحبّة والرحمة والتضحية، الآتي من حياة الطفل الذي قتل.
لان الله يخلق جسد وروح إنسان في بطن الام وفي هذا الرحم أيضاً تُأخذ حياة هذا الإنسان بالإجهاض فتخرج منه الروح التي خلقها الله.
لقد كتبت كلمات قاسية تجرح، لأنه لا يجوز استمرار مجازر الإجهاض في العالم كل يوم، وكأنه شيءٌ طبيعي. الشيء الطبيعي هو الشرّع الطبيعي أن يحبّ الإنسان الطفل المشرف على الولادة، أن يولد الطفل حيّ وليس قطع وتحصد أعضاء جسده وتباع كقطع السيارات، أن تحمل الأم الطفل تسعة أشهر في رحمها، لا ان يمزق جسد الطفل في رحمها بدون رحمة.
الشيء الطبيعي ان يحمي الأهل الطفل ويفرحوا ويحبوا الطفل المشرف على الولادة لا ان يكرهوه ويقتلوه ويرموا جثته للوحوش.