علب بأحجام متعددة، صغيرة، كبيرة، ملونة و مزيّنة….لكثيرين هذه العلب المقفلة تختصر كل إنتظارات العيد.و لكن في “ملء الزمن”، هدايا من نوع آخر كانت جزء لا يتجزء من ليل المغارة الميلادية الحافل بالزوار.فالملوك الحكماء الثلاث الذين أتوا من الشرق جلبوا هدايا ثلاث : ذهباً،مرّاً و لباناً تكريماً للطفل الإلهي. ويشبّه الكاتب و المفكر كريفت ثالوث الهدايا هذا بثالوث النفس البشرية بفكرها وقلبها وإرادتها صورةً من الرب الثالوث الذي إبتدعها.
بحث هؤلاء الحكماء في “علمهم” عن الرب و إندفعوا ب”قلبهم” بمسيرة نحوه و أمام مزوده المتواضع أحنوا العقول وسلّموا بحرية “إرادتهم”: هديتهم الأسمى!!كان روح الرب يظللهم، فتح أعينهم ليروا ما هو وراء هشاشة الطفولة و ما هو أسمى من حقارة المغارة … قدموا هداياهم ساجدين : فلقد عرفوا الجلال الإلهي المتشح بالتواضع.قدموا هداياهم شاكرين : فلقد أيقنوا أنهم قد تلقوا أعظم الهدايا….
وبمواهب روحه القدوس لا يزال اليوم “عمانوئيل” سخي :
بالحكمة و العلم و الفهم و المشورة يخاطب فكرنا لنعرف دربه.و بروح القوة يسير أمامنا الطريق و يفتح ممراً للخلاص كما مع موسى في العهد القديم. و بروح الرهبة يعيد بالأسرار تشكيل نسيج حياتنا و بالتقوى يحني قامات كبريائنا سجوداً يومياً.
الهدايا….
من الآب تلقينا أعظمها في الطفل المخلص و قبلناها بمواهب روحه المُقَدِس!!! هذه هي الهدية التي تختصر كل العيد و معاني العيد… و على بعد أيام قليلة من حلول هذا العيد، نصلي أن نعرف أن نقدم ذهبنا ولباننا و مرّنا أيضاً. نملّكه على حياتنا و نكون عطره في أجواء أرضنا الفاسدة، ومن مر جلجلته التي صنعناها بخطايانا نقدم خبر قيامته السعيد….نقدمها منه و عبره: فهو الرسول والرسالة ، المُهدي و أعظم الهدايا.
Pixabay.com - CC0 - PIX1861
الهدايا…
علب بأحجام متعددة، صغيرة، كبيرة، ملونة و مزيّنة….لكثيرين هذه العلب المقفلة تختصر كل إنتظارات العيد.و لكن في “ملء الزمن”، هدايا من نوع آخر كانت جزء لا يتجزء من ليل المغارة الميلادية الحافل بالزوار.فالملوك الحكماء الثلاث الذين أتوا من الشرق جلبوا هدايا ثلاث […]