يوم الاثنين 19 كانون الأول، عقد المونسنيور بيرباتيستا بيتزابالا مؤتمره الصحافي الأول بصفته المدير الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس. ومنذ سنوات، ينتظر كثر هذا اللقاء الذي يكون مناسبة لتلخيص أحداث السنة المنصرمة ومناقشة وجهات النظر التي تُعرض على الكنيسة الكاثوليكية في الأراضي المقدّسة والمنطقة ككلّ.
أمّا هذه السنة، وبحسب ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، فقد أسف المونسنيور على الوضع المأساوي للمسيحيين في الشرق الأوسط، قائلاً إنّ هذه السنة كانت صعبة في العراق وسوريا ومصر والبلدان التي تطالها الحروب والأزمات والإرهاب، ومنذ سنين، بسبب لعبة المصالح وتجارة الأسلحة والأصوليّة. وأشار بيتزابالا أنّ الفقراء والعاجزين هم من دفعوا الثمن غالياً، لافتاً إلى أنّ السلام بحاجة إلى مفاوضات وحلول سياسيّة مفقودة.
في السياق عينه، دعا المدير الرسولي مسيحيّي المنطقة إلى التحرّك قائلاً: “لا يمكننا متابعة الكلام عن الحوار والعدل والسلام فحسب، فالكلمات لم تعد تكفي. علينا أن نكافح ضدّ الفقر والظلم، وأن نعطي شهادة رحمة لنظهر للعالم حبّ إلهنا وحنانه”.
من ناحية أخرى، لم يبدُ المونسنيور متفائلاً حيال الوضع السياسي في الأراضي المقدسة، بما أنّ العقبات التي تعترض مسار السلام في إسرائيل وفلسطين ما زالت موجودة، فيما الحقد والعنف يتغلّبان على المنطق والحوار بسبب انعدام الوحدة والتبصّر.
ولم ينسَ المونسنيور بيتزابالا التطرّق إلى الأحداث الإيجابية التي طبعت هذه السنة: يوبيل الرحمة، أعمال ترميم بازيليك الميلاد في بيت لحم وقبر المسيح في القدس. ثمّ اختار إنهاء رسالته بأمل النور الذي يرشدنا باستمرار في الظلمات والارتباك… “إنّ الميلاد زمن لتجديد إيماننا فيما نتوجّه إلى بيت لحم لتكريم هذا الإله الذي يبدو عاجزاً: الطفل يسوع”.