في الكنيسة الكاثوليكية، اللغة المحكيّة أساسية في الليتورجيا بما أننا نتلو جميعاً قانون الإيمان ونمجّد الله بالتراتيل. لكنّ الوضع يختلف بالنسبة إلى الكاثوليك الصمّ من حول العالم. فما العمل؟
الأب سيرجيو بويزا (المدير الوطني لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك الإسبان لشؤون الصمّ) هو من الكهنة الذين يحتفلون بالقداس بلغة الإشارات في كاتدرائية سانتياغو في بيلبوا، وهي واحدة من الكنائس العديدة في إسبانيا التي تلجأ إلى ذلك!
وبناء على مقال أورده موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، يقول الأب بويزا إنّ هدفه مع الكهنة الذين يشاطرونه الرأي يقضي بإيصال الإنجيل إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
أمّا عمليّاً، فهناك حوالى 1250 شخصاً يشاركون في القداس بلغة الإشارات أسبوعياً في 24 كنيسة تؤمّن هذه الرعاية الرعويّة. كما ويضيف الكهنة المسؤولون مجموعات لدراسة الإنجيل والتعاليم المسيحية والاعترافات وحفلات الزفاف.
إلّا أنّ الأب بويزا شرح أنّ المشكلة الأكبر تكمن في وجود رعيّة واحدة للصمّ في كلّ أبرشية، ممّا يجبر المعنيين على السفر لمسافات طويلة كلّ أسبوع.
في هذا السياق أيضاً، أعلن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الإسبان عن مبادرة جديدة، بالتعاون مع منظمة ONCE لمساعدة الصمّ، عبر تركيب حلقات مغنطيسية تساعد على السمع في 12 كنيسة عبر إسبانيا. أمّا الحلقات المغنطيسية تلك فهي أنظمة تحوّل الصوت إلى حقل مغنطيسي تلتقطه السمّاعات، ممّا يسمح لمن يضعونها بمشاركة أوسع في الذبيحة الإلهية، لكنّها لن تفيد من هم صمّ كلياً.