صادق البابا فرنسيس على مرسومين حول المعجزتين اللتين حصلتا أخيرًا، واحدة اجتُرحت بشفاعة الطوباوي فوستينو ميغيز غوزاليز (1831 – 1925) وهو كاهن إسباني الجنسية ومخترع أدوية… والمعجزة الأخرى حصلت بشفاعة المكرّمة ليوبولدينا نوديه (1773 – 1834) راهبة إيطالية. وبذلك انطلقت مراسم إعلان قداسة الكاهن وتطويب الراهبة.
وُلد الطوباوي فوستينو ميغيز غونزاليز في كزاميراز، إسبانيا في 24 آذار 1831 ودخل إلى رهبنة المدارس القديس فرناند في مدريد عام 1850. أصبح أستاذًا في العلوم الطبيعية في مدارس القديس فرناندو وكما هو مذكور في سيرة حياته فقد علّم لحوالى 50 عامًا تقريبًا “متخفيًا على الدوام، مكرّسًا ذاته للأطفال والشبيبة بتميّز كبير واحترام وحبّ”.
ألّف العديد من الكتب العلمية السهلة وبصفته كاهن أمضى ساعات كثيرة في كرسي الاعتراف ليصبح فيما بعد مديرًا روحيًا يبحث عنه الجميع ويطالبون به. تخصّص بعلم النبات فاخترع 12 نوعًا من الأدوية وهي مسجّلة منذ عام 1922 في المديرية العامة للصحة وتُباع في الصيدليات. كان الجميع ينجذب إلى أعماله بالأخص عندما كان يشفي أحدًا من مرض خطير.
أسس في 2 كانون الثاني 1885 مركز كالاسانزيانو لراهبات العناية الإلهية بهدف تثقيف المرأة مسيحيًا. توفّي في 18 آذار 1925 عن عمر ناهز 94 عامًا وطُرحت دعوى قداسته عام 1982 ليصبح مكرّمًا عام 1992 وطوباويًا عى يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 25 تشرين الأول 1998.