وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا حانَ وَقْتُ وِلادَتِها، وَضَعَتِ ابنًا.
فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها.
وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه.
فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا»
قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ مَن يُدعى بِهذا الاِسم».
وسَأَلوا أَباه بِالإِشارَةِ ماذا يُريدُ أَن يُسَمَّى،
فَطَلَبَ لَوحًا وكَتَب «اِسمُهُ يوحَنَّا» فتَعَجَّبوا كُلُّهم.
فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله.
فَاسْتَولى الخَوفُ على جيرانِهِم أَجمَعين، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِجَميعِ هذهِ الأُمورِ في جِبالِ اليَهودِيَّةِ كُلِّها
وكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِذلِكَ يَحفَظُه في قَلبِه قائلاً: «ما عَسى أَن يَكونَ هذا الطِّفْل؟» فَإِنَّ يَـدَ الرَّبِّ كانَت مَعَه.
*
هناك انتظار وانتظار… هناك الانتظار الذي ينهك النفس ويستهلكها، وهناك انتظار يملأ النفس شوقًا وانتظارًا ويقويها بقدر طول الانتظار لأنه يعني اقتراب اللقاء.
على أبواب الميلاد، نتأمل بولادة يوحنا المعمدان ونكتشف شيخين يتجددان بوعد الحياة. نكتشف كاهنًا لاويًا يتعلم الإصغاء في الصمت، ويتعلم من جديد كيف يتبع الرب الذي لطالما خدمه في الهيكل.
نكتشف أيضًا ثنائيًا تعلم الحوار ما وراء وما بعد الكلام. أليصابات وزكريا اختارا معًا قرار الله، اختارا معًا اسم يوحنا.
نتعلم أيضًا أن الانتظار ليس لعنة ومن عاش فترة انتظار ولد من أحشاء حبه، يعرف أن الانتظار إنما يؤجج الحب…
وكلّنا ننتظر ولادة، لا ولادة يوحنا، ولا حتى مجرد ذكرى ولادة يسوع، بل ولادة الرب حقًا من رحم حياتنا… وهو يستحق الانتظار!
Robert Cheaib - theologhia.com CC BY NC
الانتظار… #كلمة_الحياة
وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا حانَ وَقْتُ وِلادَتِها، وَضَعَتِ ابنًا. فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها. وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه. فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا» قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ […]