زمن الرجوع وزمن العودة والمصالحة مع الرب هو ما نتمناه لكل إنسان يقطن هذا الكوكب الصغير بحجمه والكبير جدا بمشاكله بسبب الإنسان نفسه الذي يصارع بداخله الخير والشر إن كان كل واحد على حدا أو الأثنين على السواء. صراعا قد يكون القبضة القاضية على كل ما هو جميل وخير لهذه الحياة! والذي ندركه إن لكل إنسان رحلته التي يمضيها في هذه الحياة مع نفسه أو مع غيره من البشر، رحلة شاقة بكل المقاييس المتوفرة فيها أو المتصنعة منها وهو بالنهاية من يحدد كيفما يريدها.
أمور كثيرة لا يستطيع اي إنسان أن يميزها أو يفرق بينها ألا حينما يدركها ويذوق مرارتها وحلاوتها! هكذا الحياة وهكذا هو الإنسان، وجد من أجل الحياة ووجدت الحياة من أجل تبث الروح فيه، ولكن هذه الرحلة لا تكتمل ولا تستمر ألا بصحبة شخصا أعطانا الخلاص والنجاة مما موجود، شخصا ارتضى أن يكون كبش فداء لخلاص النفوس. ” ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطى بين الناس به ينبغي أن نَخلُص” ( أ ع 4 : 12 ) . أنه يسوع المسيح الإنسان الكامل والعظيم بمجده.
يسوع المسيح ، الطفل الملك الذي بعمله خلص جموع كثيرة من الخطايا وأعطاها حياة جديدة ومتجددة مليئة بالثقة والعطاء.
يسوع المسيح جاء مانحا، لأنه عرف إن البشر تنقصهم المحبة من أجل ذلك كانت رسالته تدعو للمحبة والسلام.
يسوع المسيح جاء صيادا لأنه يعلم أن الشعب كان في كرب شديد، يتوجع ويتألم.
يسوع المسيح جاء معلما من أجل أن يعطي نورا ينير البصيرة لحياة صحيحة ومستمرة.
يسوع المسيح جاء واهبا، أتى ليمنح حياة أبدية لمن لا يريدون أن تكون لهم حياة.
يسوع المسيح جاء واعظا، يعلم الناس الصلاة والإيمان والثقة بالآب السماوي.
يسوع المسيح جاء للبشرية بانيا حجرا فوق حجرا من أجل بنيان قوي باقي وشامخ.
يسوع المسيح جاء وسيطا بين الله والناس . ” هوذا حمل الله، الذي يرفع خطيئة العالم” ( يو 1 : 29 )
اسما لا يمكن اختصاره ببضع كلمات. المؤمن الحقيقي حينما يتمعن في حياة طفل مذود بيت لحم يرى كمّ التواضع الذي يمتلكه والذي يصعب على إي انسان عادي ان يمتلكه لأنه ببساطة لا يستطيع ان يقاوم مغريات الحياة الكثيرة. نعم .. داخل الانسان ضعيف جدا، يضعف بسهولة أن لم يتمكن من أن يلجمه ويحدد مساره نحو حياة أبدية باقية.
المسيح بقدومه كانت وما زالت لديه اعمال اضافية لا تنتهي طالما الحياة مستمرة. اعمالا كان اساسها المحبة التي تقرع أبواب القلوب لتدخل وتستقر وتعمل أرادة الآب السماوي. أننا نشكر الرب في كل حين وفي كل زمان وفي كل عمل نقدم عليه. يا رب أننا نتبعك ونسير في خطواتك ونقتدي بإرشاداتك وثقتنا بك في ازدياد. نسألك أن تعطينا بركتك ونورك واسمعنا صوتك لنبقى على طريقك ولا نحد عنه. ربنا المحبوب أننا نتشبث بك مثل الطفل الضعيف، راغبين في حبك وحنانك وحمايتك لك المجد والقوة …. آمين .
كل عام والجميع مع المسيح بخير وسلامة وسنة مباركة
ErikaWittlieb - Pixabay CC0
الجوع إلى الرب
زمن الرجوع وزمن العودة والمصالحة مع الرب هو ما نتمناه لكل إنسان يقطن هذا الكوكب الصغير بحجمه والكبير جدا بمشاكله بسبب الإنسان نفسه الذي يصارع بداخله الخير والشر إن كان كل واحد على حدا أو الأثنين على السواء. صراعا قد يكون القبضة […]