درويش ترأس قداساً بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً في كابيلا سيدة النجاة لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والشماس الياس ابراهيم، وحضره جمهور كبير من المؤمنين، ومن العائلات السورية […]

Share this Entry

ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً في كابيلا سيدة النجاة لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والشماس الياس ابراهيم، وحضره جمهور كبير من المؤمنين، ومن العائلات السورية والعراقية المقيمة في زحلة.

بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة تحدث فيها عن اليوم العالمي للمهاجرين ودور الكنيسة في هذا المجال ومما قال :” يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للمهاجرين. وهو مستوحى من اهتمام يسوع بالأكثر ضعفا في هذا العالم، وهو يدعونا لنرى وجهه ولنتعرف اليه من خلال هؤلاء. والكنيسة تذكرنا بما قاله الرب في الإنجيل: “كنت غريبا فآويتموني، وعريانا فكسوتموني، ومريضا فعدتموني، وسجينا فجئتم إليَّ” (متى25/35).

وبما أن الكنيسة هي أم الجميع، أم الفقير والغني، المتروك والمهمل، الضعيف والقوي، نريد نحن أبناءها أن نكون متطوعين معها أيضا في خدمة هؤلاء، وبالتالي نثبّت إيماننا بأن كنيستنا لا حدود لها، تفتح قلبها للجميع بدون استثناء وبدون تمييز.”

واضاف “س معنا ما قاله بولس الرسول في رسالة اليوم: ليس في الكنيسة يوناني ولا يهودي، ولا عبد ولا حر، بل المسيح هو كل شيء وفي الجميع” (كور3/4-11).

منذ البدء فتحت الكنيسة قلبها للجميع وغمرت الجميع بدون استثناء بمحبتها وعنايتها (الدستور العقائدي في الكنيسة “نور الأمم”، عدد ١٤). وهذا ساعدها على الانتشار في أنحاء العالم، لم تُهمّش احدا حتى أفقر الفقراء، لذلك ندعوها أم، فالأم تحضن جميع أولادها وتحبهم بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعية.

الكنيسة تُصبح قريبة من الناس بواسطة الرحمة وأعمال الخير، وتُصبح قوية عندما يتضامن أبناؤها ويوزعون الخيرات فيما بينهم، وعندما يستقبلون الضعيف والمهجر، وعندما يحملون بعضهم بعضا بالصلاة.”

وتابع درويش ” النزوح الى لبنان كان كثيفا في السنوات الأخيرة ومن الأكيد أن المهجرين زاحموا اللبنانيين على لقمة عيشهم وهذا ما أدّى عند البعض الى حالة من العداء. لكن استقبال الغريب هو من أسس بناء ملكوتنا وبناء إيماننا، فالتماهي مع الغريب والمتألم والمشرد والضعيف يشعرنا بأننا أقرب إلى الله. (الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل، عدد 270).

ربما التضامن مع المهجرين يجعلنا نتخلى قليلا عن رفاهيتنا وعن بعض من حقوقنا، لكننا بالمقابل نكسبُ فرح الإيمان ونساهم ببناء كنيسة المحبة والعدالة والأخوّة.

نحن اليوم نتوجه الى كل من ترك بينه وقريته ووطنه ونذكرهم بأنهم ماثلوا العائلة المقدسة التي هربت الى مصر خوفا من الذي كان يريد أن يقتل يسوع. ومن المؤكد أن يسوع يرافق هؤلاء المهجرين في مسيرتهم الصعبة وهو يقدم لهم الرجاء ويساعدهم ليتخطوا الصعوبات دون أن يفقدوا الأمل.”

وختم درويش قائلاً ” في هذه المناسبة لا بد لي أن أشكر الذين يعملون معنا بشجاعة في مساعدة المهجرين، فتضامُنَهم وقناعَتِهم ساهما كثيرا في إبراز دور أبرشيتنا في التزامها بأن يكون هؤلاء في قلب كنيستهم. كما نشكر المؤسات الكنسية في الخارج ومنها عون الكنيسة والبعثة البابوية وأصدقاء كثيرين من أنحاء العالم وبخاصة من الولايات المتحدة وأستراليا، على مساعداتهم القيمة لكي نتمكن من متابعة رسالة الأبرشية في خدمة المهجرين.

إن كل من يمد يد المساعدة للمهجرين يساهم في ترسيخ قيم الإنجيل فالإنسان وبخاصة الضعيف والمُضطهد يحق له أن يتمتع بحياة كريمة ومُشرّفة.

لنصل معا من أجل أن ننعم كلنا بالسلام فيعود المهجرون الى بيوتهم بشفاعة مريم العذراء ونعمة الآب والابن والروح لاقدس. آمين “

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير