L'Osservatore Romano

البابا: "الثّقة بالله تعني الإنضمام إلى مخطّطاته دون المطالبة بشيء"

اليوم أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين

Share this Entry

أيُّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاءُ، يروي سِّفرُ يهوديت قصةَ الحملة العسكريّة المهيبة للملك نبوخذ نصّر، الذي ضرب جيشُه حصارًا حول مدينة بيت فلوى في اليهوديّة، قاطعًا عنها المياه. هذا الوضعُ المأساويّ دفع أهالي المدينة إلى اللّجوء للشّيوخ مطالبين بالإستسلام للأعداء متفوّهين بكلمات مفعمةٍ باليأس وعدم الثّقة بالله. إزاء هذا اليأس الكبير، حاول قائدُ الشّعب أن يقترح سندًا للرّجاء: الصّمودُ لخمسة أيّام إضافيّة، مؤكداً: “إِن مَضَت تِلكَ الأَيَّامُ ولم تأتِنا الإِغاثة، عَمِلتُ بِقَولِكم” (يهوديت ٧، ۳۱). في خضمّ هذا الوضع، ظهرت يهوديت على ساحة الأحداث. وبقوّة نبيٍّ إستدعت رجالَ شعبها لتحملهم على وضع ثقتهم بالله من جديد. لقد أكّدت أنّ الله سيتدخّل لا محالة وأنّ اقتراح الإنتظار لخمسة أيّام هو وسيلةٌ لامتحان الله وللإبتعاد عن مشيئته. الربُّ هو إلهُ الخلاص بغضّ النّظر عن شكل هذا الخلاص. الخلاصُ هو التحريرُ من الأعداء وإتاحة العيش، لكن في مخطّطات الله التي لا يمكن إدراكها حتى التسليمُ للموت قد يصير خلاصًا. إنّ الدّرب التي تدلّنا عليها يهوديت هي دربُ الثّقة والإنتظارِ بسلام، دربُ الصلاةِ والطاعة. كانت ليهوديت خطّتُها، فطبّقتها بنجاحٍ وقادت الشّعبَ نحو النّصر، ولكن دائما عبر وقفة إيمانِ مَنْ يقبل كلَّ شيء من يدِ الله ويثق بصلاحه.

* * *

Santo Padre: Rivolgo un cordiale benvenuto ai pellegrini di lingua araba, in particolare a quelli provenienti dal Medio Oriente! Cari fratelli e sorelle, non mettiamo mai condizioni a Dio! Fidarsi del Signore vuol dire entrare nei suoi disegni senza nulla pretendere, accettando anche che la sua salvezza e il suo aiuto giungano a noi in modo diverso dalle nostre aspettative! Il Signore vi benedica!

* * *

Speaker:

أُرحّبُ بالحجّاجِ الناطقينَ بالّلغةِ العربيّة، وخاصّةً القادمينَ من الشّرقِ  الأوسط. أيُّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاءُ، لا نضعنّ أبدًا شروطًا على الله! الثّقة بالله تعني الإنضمام إلى مخطّطاته دون المطالبة بشيء وتعني أيضًا القبولَ بأن يصلَنا خلاصُ الله وعونُه بطريقة مغايرة لتوقّعاتنا! ليبارككُم الربُّ!

* * *

 

 


© Copyright – Libreria Editrice Vaticana

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير