“لا تدعوا أحدًا ينزع منكم رجاءكم!” هذا ما أطلقه البابا فرنسيس لمسيحيي الشرق الأوسط اليوم في خلال المقابلة العامة مع المؤمنين. فبعد أن قدّم البابا تعليمه حول رجاء القيامة، حيّى مباشرة بعد ذلك الحجاج المجتمعين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان متوجّهًا إلى كلّ الناطقين باللغة العربية الآتين بشكل خاص من الشرق الأوسط.
وقال: “أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، إنّ الرجاء المسيحي هو فضيلة متواضعة وقويّة في الوقت نفسه تقدّم لنا الدعم وتساعدنا على أن لا نغرق في الصعوبات الكثيرة التي تعترضنا في الحياة؛ إنها مصدر الفرح والسلام في قلبنا. لا تجعلوا أحدًا ينزع منكم رجاءكم! ليبارككم الرب!”
وكان قد تحدّث البابا عن “الرجاء في القيامة وقيامة كلّ المتوفّين في عائلاتنا” متابعًا تعاليمه حول الرجاء المسيحي ومتأمّلاً “بخوذة الرجاء” التي تحدّث عنها القديس بولس في الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي (1 تس 5، 4-11). ثم دعا الجموع إلى ترداد العبارة التي ذكرها القديس بولس لأهل تسالونيكي: “هكذا مع الرب دائمًا أبدًا” (1 تس 4، 17) طالبًا الصلاة على نية الأحبّاء الذين غادرونا حتى يعيشوا مع المسيح متّحدين معنا”.
وأضاف: “إن جُرِّب إيماننا في الأوقات الصعبة من حياتنا، فإنّ رجاء الخلاص يقوّينا ويعزّينا. إنّ الرجاء يجعلنا ننتظر وعدًا تحقّق في المسيح يسوع. هو لا يكمن في الرغبة والإمكانية بل في التأكّد بقيامتنا وقيامة المتوفّين من عائلاتنا. أن نرجو إذًا يعني أن نتعلّم العيش في الانتظار إنما أيضًا أن نملك قلبًا وديعًا ومتواضعًا”.