كنا قد نشرنا القسم الأول من حديث البابا فرنسيس مع الصحيفة الإسبانية El Pais حيث تطرّق فيها البابا إلى مواضيع مختلفة تخصّ الكنيسة واليوم ننشر القسم الثاني والأخير من المقابلة.
ساعدوا اللاجئين وأنقذوهم واستقبلوهم
عاد البابا إلى مسألة اللاجئين وقال بهذا الخصوص: “أصبح البحر الأبيض المتوسط مقبرة وهذا يجب أن يدفعنا إلى التفكير في ذلك”. أشاد بإيطاليا التي وبالرغم من كل المشاكل التي تواجهها من هزّات أرضية وزلازل إلاّ أنها لا تزال تستقبل اللاجئين. “إنهم رجال ونساء وأطفال يهربون من المجاعة والحرب. ويجب أن ننقذهم قبل أي شيء آخر. يجب أن ننقذهم أوّلاً لنستقبلهم من جديد وندمجهم في المجتمع”. وشدّد على “أنّ لكلّ بلد الحق في أن يتحكّم في حدوده إنما لا يحقّ لأيّ بلد أن يحرم مواطنيه من التحاور مع جيرانه”. ذكّر البابا في هذا الإطار بالتزام الكنيسة باستقبال اللاجئين الذي غالبًا ما يتمّ ذلك بصمت.
إبنوا الجسور وليس الجدران
فسّر البابا بأنّ الديبلوماسية الفاتيكانية تبني الجسور وليس الجدران. إنها وسيطة وغير متوسّطة أي أنّ الأعمال التي تقوم بها من أجل السلام والعدالة لا تخدم مصالحها الخاصة بل كلّ السكّان.
صحة البابا بندكتس السادس عشر
طُرح سؤال على البابا بشأن صحة البابا بندكتس السادس عشر واعترف بأنّ المشكلة التي يعاني منها سلفه تكمن في ساقيه فهو يستعين بعصا ليمشي إنما أوضح البابا: “إنه يملك ذاكرة قويّة جدًا حتى إنه يتنبّه إلى أصغر التفاصيل”.
التلفاز
اعترف البابا فرنسيس أنه لا يشاهد التلفاز منذ 25 عامًا. وقال: “لأني ببساطة شعرت وقتئذٍ بأنّ الله هو من يطلب منّي ذلك، فوعدته بذلك في 16 تموز 1990 ولا أشتاق أبدًا إلى التلفاز”.
لم يحرمني الرب من حسّ الفكاهة
أكّد الصحافيون من El Pais أنه في ختام المقابلة التقوا برجل سعيد بكونه بابا وقال الأب الأقدس في الختام: “الرب صالح ولم يحرمني من حسّ الفكاهة”.