“كم يحتاج عالمنا إلى نور الإنجيل الذي يحوّل ويشفي ويضمن الخلاص لمن يستقبلونه!” هكذا علّق البابا فرنسيس على الإنجيل الذي قدّمه الطقس اللاتيني (عظة الجبل في إنجيل متى 5: 13 – 16).
وأوضح البابا بأنّ المسيحي ليس مالكًا” للإيمان بل هو مدعوّ إلى مشاركته حتى ينتشر وبأنه هو مَن يجب أن يُظهر هذا النور من خلال الأعمال الصالحة ويترك المسيح “ينقّيه”. كما وشدد البابا على الطابع الاجتماعي لاهتداء المسيحي قائلاً: “مهمّة المسيحيّين في المجتمع هي إعطاء “مذاقًا” للحياة بالإيمان والمحبّة التي وهبنا إياها يسوع، وفي الوقت عينه، استبعاد الجراثيم الملوّثة بالأنانيّة والحسد والافتراء، إلخ. فهذه الجراثيم تدمّر نسيج جماعاتنا التي يجب أن تسطع كأماكن ضيافة، وتضامن، وتصالح. وكي نتمّم هذه الرسالة، يجب أن نكون قد حُرّرنا أولاً من الانحطاط المُفسد المتأتّي من التأثيرات الدنيوية، المعاكسة للمسيح وللإنجيل؛ وهذه التنقية لا تنتهي أبدًا، يجب متابعتها باستمرار، يجب القيام بها يوميًّا!”
وأما بُعيد صلاة التبشير الملائكي فردّد البابا ثلاث مرات: “كلّ حياة هي مقدّسة!” داعيًا إلى “ثقافة الحياة” و”التنشئة عليها” من خلال الصلاة على نية الأطفال المعرّضين “لخطر الحياة” من خلال إيقاف الحمل أو الأطفال المنازعين. وقال مرّة جديدة: “ليدافع الحبّ عن معنى الحياة” وتوجّه إلى الشبيبة من أجل الاستعداد لبنيان “مجتمع يستقبل كل إنسان ويحترم كرامته”.