“إنهم أولاد! وليسوا عبيداً!” هو موضوع اليوم العالمي الثالث للصلاة والتأمّل ضدّ الاتجار بالبشر، والذي سيُحتفل به في 8 شباط 2017، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
فبعد أن أسّسه البابا فرنسيس عام 2015، يُحتفل بهذا اليوم في عيد القديسة جوزفين باخيتا (التي كانت بذاتها عبدة سودانيّة)، ويتمّ تنظيمه من قبل الشبكة العالمية للحياة المكرّسة ضدّ الاتجار بالبشر، ضمن الاتحادات الدولية النسائية والذكورية للرؤساء العامين والرئيسات العامات، بالتنسيق مع مديرية خدمة التطوير البشري ومنظمة كاريتاس الدولية.
أمّا هذه السنة، فستكون المبادرة “نوراً ضدّ الاتجار بالأولاد والمراهقين”. فبحسب الإحصائيّات الأخيرة للأمم المتحدة، إنّ ثلث ضحايا الاتجار هم أولاد، ويتمّ الاتجار بهم لأهداف جنسيّة، وعبوديّة منزلية وزواج مكره وتبنّ غير شرعيّ وعمل إجباريّ ونزع أعضاء وفقر مدقع وأعمال إجرامية وسحر.
“من الضروريّ الاستماع إلى صرخات الأطفال وصرخات كلّ عائلة وكلّ مجتمع يعاني من عنف الاستغلال والعبودية، وكلّ الأشخاص المجروحين والمذلولين”: هذا ما يصرّ عليه المنظّمون.
في هذا السياق، يعرض الموقع الإلكتروني للدائرة البابوية صلاة لهذا اليوم، هذه ترجمتها.
“عندما نسمع عن أولاد ورجال ونساء خُدعوا وتمّ اصطحابهم إلى أماكن مجهولة بهدف الاستغلال الجنسي والعمل المكره وبيع الأعضاء، تغتاظ قلوبنا وتحزن عقولنا لأنّ كرامتهم وحقوقهم تُداس إثر التهديدات والأكاذيب والعنف.
أيها الرب، ساعدنا على التصدّي لكلّ شكل من أشكال العبودية عبر عيش حياتنا. نصلّي لك مع القديسة باخيتا، كي يوضع حدّ للاتجار بالبشر. امنحنا الحكمة والشجاعة لنقترب من كلّ من أصيبوا في أجسامهم وقلوبهم وأرواحهم، كي نتمكّن معاً من تحقيق وعدك بالحياة، والحبّ الرحوم واللامتناهي لإخوتنا وأخواتنا الذين تمّ استغلالهم.
المس ربّنا جميع المسؤولين عن تلك الجريمة المريعة، وادعم التزامنا لأجل الحرية التي وهبتها لكلّ أبنائك وبناتك، آمين”.