طوال عشرة أعوام، انكبّ هذان الكاتبان على دراسة العديد من الوثائق، وسافرا عبر أوروبا ليُظهرا الأدلّة العلميّة حول معجزات القربان، لينتهي بهما الأمر بتقديم ما وجداه للفاتيكان ضمن كتاب يضمّ أكثر من 40 صورة عن المعجزات والاستنتاجات العلمية التي تشرح ما حصل.
غازيرغور غورني ويانوز روزيكون فخوران بكتابهما الذي يمكن أن يُترجم عنوانه إلى “الدليل السرّي: التحقيق في ما يفوق الطبيعة”، بناء على ما ورد في مقال أورده موقع romereports.com الإلكتروني.
ويقول يانوز المصوّر إنّه عرض مراراً في صوره القربانة الصغيرة التي تتحوّل إلى قلب، بعد أن أكّد العلماء الذين فحصوها أنّها قطعة من قلب بشريّ.
من ناحية أخرى، قال المصوّر إنّه سافر إلى إسبانيا وإيطاليا وفرنسا بحثاً عن معجزات قربانيّة، إلّا أنّ المعجزات المذهلة حصلت في بولندا. وأوّلها سُجّل في القرن الواحد والعشرين في مدينة سوكولكا، بتاريخ 12 تشرين الأول 2008، عندما أوقع كاهن بالخطأ قربانة، فلمّها ووضعها في المياه لتذوب، ثمّ تركها في بيت القربان. وبعد أسبوع، أدرك أنّ القربانة تحمل نقطاً حمراء، تبيّن بعد فحصها أنّها آثار من نسيج قلب بشريّ.
أمّا المعجزة الثانية في بولندا فقد حصلت في منطقة لينييكا، حيث أنّ قربانة وقعت أرضاً يوم عيد الميلاد، وبعد أيّام، بدأت تنزف دماً.
من ناحيته، يقول يانوز كوتانسكي سفير بولندا لدى الفاتيكان: “نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين، والناس يظنّون أنّه لم يعد من وجود للمعجزات بما أنّ يسوع أتمّها منذ فترة طويلة. لكنّ هذه الصور تبرهن أنّ المعجزات ما زالت تجري وأنّ المسيح حيّ”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ معرضاً حصل في بولندا لإطلاق الكتاب المذكور، ويأمل الكاتبان إقامة معرض ثان في مدينة لانشيانو الإيطالية، بما أنّ أوّل معجزة قربان مسجّلة حصلت هناك في القرن الثامن.