“هناك كثر ما زالوا ينتظرون ليتعرّفوا بيسوع… فيما الظلم والصعوبات الأخلاقية والمادية تسبق المؤمنين”. هذا هو نداء البابا فرنسيس للمشاركين في المجلس العام لإكليريكيّي الحبل بلا دنس المريميّين الذين استقبلهم في الفاتيكان في 18 شباط الحالي، بناء على ما أورده موقع زينيت بقسمه الفرنسي.
وفي كلمته التي ألقاها على مسامعهم، أكّد لهم الحبر الأعظم أننا “لسنا أمراء أو أبناء أمراء وكونتات وبارونات، نحن أشخاص عاديّون من عامة الشعب”.
كما وأشار الحبر الأعظم أيضاً إلى أنّ الشهادة المسيحية تتطلّب أيضاً التزاماً مع الفقراء ولأجلهم، مشجّعاً على التبشير بالإنجيل بلغة مفهومة وأعمال رحمة والصلاة على نيّة الموتى. وأضاف: “يتعلّق الأمر بالتقرّب ببساطة من أكثر من يتألّمون؛ المرضى والأولاد وكبار السنّ المتروكين والفقراء… لأنّ هذا الفقر هو في قلب الإنجيل: إنّه فقر يسوع وليس الفقر الاجتماعي”.
وتابع أسقف روما قائلاً للمكرّسين: “إنّ آفاق الأنجلة والضرورة الملحّة للشهادة لرسالة الإنجيل أمام الجميع بدون استثناء، تشكّلان الحقل الواسع لرسالتكم”، وأوصاهم بالإخلاص لمواهبهم مع الحفاظ على انفتاح القلب والعقل لحاجات الأشخاص.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ رهبنة الإكليريكيين المريميين للحبل بلا دنس تأسّست في القرن السابع عشر على يد كاهن بولندي يُدعى ستانيسلاس ليسوع ومريم بابشينسكي (1631 – 1701). وعام 2007، كانت الرهبنة تضمّ 491 عضواً موزّعين على 59 جماعة دينية موجودة في 18 بلداً.