CTV

البابا: كلّ شخص محتاج هو يسوع بذاته الذي يقرع على باب قلبي

في خلال حديثه مع المتطوّعين من كاريتاس سانتا ماريا جوزيفا

Share this Entry

“كل شخص محتاج هو يسوع الذي يقرع على باب قلبنا” هذا ما ذكّر به البابا فرنسيس مشدّدًا على أنّ عمل المحبة لا يعني أن نعطي شيئًا فحسب بل أن نصغي إليه أيضًا” وهو ما أطلق عليه “رسولية الإصغاء”. إنه الحوار الذي قام به البابا فرنسيس مع العائلات وأعضاء كاريتاس الرعوي في رعية سانتا ماريا جوزيفا في كاستل فيردي دي لونغيزا في ضاحية من ضواحي روما. أمضى فيها ثلاث ساعات في فترة ما بعد الظهر من يوم الأحد 19 شباط 2017.

شدّد البابا على أنّ كلّ شخص أكان طيبًا أم غير طيب هو يسوع. عليّ أن أستقبله مثل يسوع بحنان ومحبّة. إن فعلتم هذا تصبحون قديسين. إنه أمر بسيط.

حوار البابا مع أبناء الرعية

البابا فرنسيس: شكرًا على كلّ ما تقومون به. إنّ عملكم يتطلّب التقرّب من الأشخاص الذين هم بأكثر حاجة والإصغاء إليهم وليس مساعدتهم فحسب: إنها رسولية الإصغاء. أحيانًا، يمكننا أن نفكّر: إنما هذا الأمر مملّ بعض الشيء، إنه أمر مملّ أن نصغي إلى أمور مؤلمة، عندما يعجزون عن شراء الأدوية ولا يتوفّر لهم الطعام…

رجل: أيها الأب الأقدس، يصلنا الكثير من المساعدات من قِبَلكم

امرأة: …. إنها رعية لديها الكثير من الاحتياجات، الكثير!

البابا فرنسيس: …. الكثير من الحنان

امرأة: نحن نستثمر طاقاتنا حتى النهاية، لا شيء يردعنا

البابا فرنسيس: “إلى الأمام!… إنما لا تتجادلوا بين بعضكم البعض! فكّروا في هذا: عندما يأتي أحد ليطلب منكم المساعدة، رجل أو امرأة أو أي شخص، هذا الشخص هو يسوع. لأنّ يسوع طلب العون أيضًا عندما كان لاجئًا في مصر. إنّه يسوع هو المحتاج في هذا الشخص. “إنما هذا الشخص الذي ينتقد، الذي لا يذهب إلى الكنيسة، من لا يؤمن بالله…”إنه يسوع. إنه يسوع. إنّ صلاتكم هي من تجعل القلب والإيمان ينميان: إنه يسوع، إنه معي، يسوع هو معي اليوم. وهذه المساعدة أعطيها ليسوع. هذه البسمة أمنحها ليسوع. إنها مسيرتكم نحو القداسة. إن تفعلون هذا تصبحون قديسين. كلكم! إنه أمر بسيط. إنما لا تنسوا: إنه يسوع هو من يقرع على الباب. أنا أمنحكم بركتي إنما قبل أي شيء آخر لنصلِّ إلى العذراء مريم حتى تشفع لكلّ واحد منا ومن أجلكم. السلام عليك يا مريم….

وتذكّروا أنّ كلّ شخص يأتي هو يسوع. هل هذا الشخص الطيب هو يسوع؟ نعم! هل هذا الشخص غير الطيب هو يسوع؟ نعم، بالنسبة إليّ هو يسوع. عليّ أن أستقبله كما لو أنه يسوع. هل هذه المرأة التي تملك لسانًا مثل لسان الأفعي هي يسوع؟ نعم وعليّ أن أجعل لسانها من خلال حناني ومحبّتي “غير لاسع” وأن لا تنتقد بعدئذٍ. إنه الحنان والمحبة لأنّ كلّ شخص محتاج هو يسوع الذي يقرع باب قلبي. وصلّوا من أجلي: أنا أيضًا أقرع على باب قلبكم وأسأل الصلاة. لا أسأل أي مبلغ من المال أو المساعدة بل أسأل الصلاة وبيتًا من المسبحة على نيّتي… أشكركم!

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير