لزيارة البابا فرنسيس كنيسة أنجليكانية (أي كنيسة جميع القدّيسين) في روما يوم الأحد المقبل طابع خاصّ، بحيث أنّ “التوأمة” بين المجتمع الأنجليكاني والرعية الكاثوليكية جنوب المدينة واضحة. فبناء على ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، إنّ أعضاء المجتمعين يعملون معاً بطريقة غير رسمية منذ أكثر من عقد، عبر المشاركة في احتفالات ليتورجية وخدمة الفقراء والمشرّدين.
من ناحيته، اعتبر الكاردينال والتر كاسبر الرئيس السابق للمجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين أنّ زيارة البابا إلى المجتمع الأنجليكاني تشهد على نموّ العلاقات قائلاً: “بالنسبة إليّ، إنّه حدث مفرح؛ فوجود الحبر الأعظم كأسقف لروما في كنيسة أنجليكانية مليء بالمعاني”.
كما وأشار الكاردينال إلى أنّ العلاقات المسكونيّة تنمو ليس فقط عبر الحوار اللاهوتي، بل عبر الصلة الشخصيّة والصلاة المشتركة. “وهكذا، تكون المسكونية مشاركة صلاة ربّنا الذي صلّى كي نكون جميعاً واحداً”.
من ناحية أخرى، ستتضمّن ليتورجيا الأحد المقبل تجديداً لوعود العماد، في إشارة إلى أنّ العماد معاً في الرب نفسه هو أساس المسكونية. وفي هذا السياق، يشير الكاردينال كاسبر إلى أنّ المسيحيين المعمّدين “يجب أن يقفوا معاً ويشهدوا ضدّ العنف، وهم يعلمون أنّ ما يجمعهم هو أكبر ممّا يفرّقهم”.