القلق حيال الغد “هو غالبًا ما يكون غير مُجدي لأنه لا يغيّر في مجرى الأحداث” هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس أثناء التبشير الملائكي يوم الأحد 26 شباط 2017 مشجّعًا بالحري على القيام بخيارات “واضحة” واثقين بالرب إذ هو “أب محبّ لا ينسى أولاده أبدًا”. وأضاف: “أن نثق به لا يعني أنّ مشاكلنا ستُحَلّ بشكل سحري إنما سنتمكّن من مواجهتها بروح مستقيمة، بشجاعة: أنا شجاع لأني أثق بأبي الذي يعتني بكلّ شيء وبمن يحبّني”.
حذّر البابا من البحث “بهوس عن الخيرات الأرضية والغنى مظهرين حبًا مبالَغًا فيه لها. وتابع ليقول: “أن نثق بالله الذي لا يخيّب جاعلين من أنفسنا مدبّرين للخيرات التي أعطانا إياها إنما من دون “المبالغة”…. من هنا دعا البابا إلى القيام بخيارات واضحة: “إما نريد الرب أو الآلهة المزيّفة الجذّابة إنما وهميّة”.
وأما لمناسبة اليوم العالمي للأمراض النادرة الذي سيُحتفل به في 28 شباط، دعا البابا فرنسيس إلى دعم المرضى على المستوين الطبي والشرعي. في الواقع، حيّى البابا خلال التبشير الملائكي مجموعة من الأشخاص الملتزمين في مساعدة المصابين بالأمراض النادرة الحاضرين في ساحة القديس بطرس: “شكرًا، شكرًا لكم جميعًا على كل ما تفعلون، شكرًا”.
وأضاف: “أتمنى أن يكون المرضى وعائلاتهم مدعومين جيدًا في مسيرتهم الصعبة إن على المستوى الطبي أو الشرعي”. ثم حيّى البابا كلّ الحجاج الآتين من إيطاليا ومن بلدان مختلفة من بينها بولندا وتمنّى للجميع “أحدًا مباركًا” قائلاً: “من فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي” بينما كانت الجموع تصيح: “ليعِش البابا!”
