“إنّ مجتمعاً لا يُفسح بالمجال إلّا أمام الأشخاص الفاعلين والاستقلاليين ليس بمجتمع يليق بالبشر”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس أمام أعضاء جمعيّة كابوداركو الإيطاليّة الذين استقبلهم في 25 شباط.
وبناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، ألقى الحبر الأعظم كلمة على مسامع زوّاره، انتقد فيها “التمييز بين البشر على أساس الفعاليّة في المجتمع”، شاكراً الحاضرين على وجودهم الدائم قرب الأشخاص ذوي الإعاقات والمحرومين من بعض الميزات قائلاً: “أنتم تساهمون في جعل المجتمع أفضل”.
وأضاف الأب الأقدس في كلمته: “إنّ نوعيّة الحياة في المجتمع تُقاس بنسبة كبيرة بالقدرة على إدماج الأضعف والأكثر حاجة، دمجاً يجب ألّا يُعتبر شيئاً استثنائيّاً بل عادياً وطبيعياً”.
في السياق عينه، تطرّق أسقف روما إلى مشاركة أصحاب الإعاقات الجسدية أو النفسية في حياة المجتمع، مشيداً بأعمال الجمعية في هذا المجال، ومحيّياً التزامها بتعزيز عمل أصحاب الإعاقات المباشر وتخطّي مفهوم الشفقة. كما ولفت البابا إلى أنّ مكانة “المجروحين” في الكنيسة محفوظة على أنّهم “الشاهدون على حنان الله، والذين نتعلّم منهم الكثير”.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحبر الأعظم التقى في قاعة بولس السادس في الفاتيكان حوالى 2600 شخص بين معوّق ومتطوّع في الجمعيّة التي أسّسها عام 1966 كاهن إيطالي. وضمن الحضور الذي كان متحمّساً للغاية وما انفكّ يصرخ “فليعش البابا”، كان هناك أشخاص يحملون لافتة طويلة كُتب عليها: “أيها البابا فرنسيس، أنت مميّز مثلنا”.
وبعد ذلك، ختم البابا اللقاء ملقياً التحيّة على كلّ شخص من المعوّقين الموجودين، وباركهم موجّهاً لكلّ منهم كلمة.