“يرغب الإرهابيّون في أن يُظهروا أنّه يستحيل أن يعيش المسيحيّون مع المسلمين، ونحن نؤكّد العكس”. هذا ما أعلنه الكاردينال الفرنسي جان لوي توران لدى عودته من مصر في 26 شباط، إثر انتهاء الندوة التي انعقدت في جامعة الأزهر.
وبناء على ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، أكّد رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال توران ضمن تقريره حول الندوة أنّ لقاءات كاللقاء الذي انعقد، هي أشبه بهبات للبشريّة، لأنّها تظهر أنّ هناك إمكانيّة للعمل معاً. وقال توران: “بحثنا معاً عن أسباب العنف، واتّفقنا جميعاً على أن نؤكّد أنّه من غير المسموح إقحام الديانة لتبرير العنف، وعلينا المتابعة على هذا الطريق”. كما وأشار الكاردينال إلى أنّ هذا اللقاء هو “مرحلة جديدة” في العلاقات مع المسلمين، بما أنّ “الطريق عاد سالكاً”، إثر تعبير كلّ طرف عمّا يرغب في فعله.
تجدر الإشارة إلى أنّ توران شارك في أعمال اللقاء الذي كان يهدف إلى عزل الإرهاب الإسلامي مع بعثة من دائرته البابويّة، وذلك بعد مرور تسعة أشهر على اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب. كما وتمّ الإجماع بين الحاضرين، مسيحيين ومسلمين، على خطورة وضع العنف القائم، وضرورة نقل القيم الحسنة للأجيال المستقبليّة.