“إنّ هدف الصيام هو السماح للمعمّدين أن يقوموا مع المسيح، وأن يجدّدوا هويّة عمادهم، وأن يولدوا مجدداً من حبّ الله”. هذا ما شرحه البابا فرنسيس اليوم ضمن المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، ومع بداية الصوم الكبير.
وبناء على ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، دعا الحبر الأعظم المؤمنين إلى تلبية نداء الله خلال الصيام، مذكّراً باختبار الشعب الإسرائيلي الذي تحرّر من العبودية المصرية نحو أرض الميعاد. “إنّه الطريق من العبودية نحو الحرية، وهو طريق رجاء يُكتب في مخطّط الله الخلاصي الذي يريد الحياة لشعبه وليس الموت”.
كما وأصرّ الأب الأقدس على جواب الحبّ والحرية الذي يجب ملاقاة هبة الله به، عبر الأسرار والصلاة والسجود: “إنّ فصح يسوع يفتح لنا باب الحياة الأبديّة: عبر هبة الحياة، تمّ إنقاذنا من عبوديّة الخطيئة. لكنّ هبة خلاصنا هي قصّة حبّ تستلزم طاعتنا ومشاركتنا. إن أعطانا يسوع المياه الحيّة من روحه، فعلينا أن نذهب للشرب من ينبوعه في الأسرار والصلاة والسجود”.
وختم البابا تعليم الأربعاء مشجّعاً المؤمنين على “الانطلاق بالصيام بفرح لبلوغ انتصار حبّ الله، مع مريم، وعلى ضوء رجائها في ليلة آلام وموت ابنها”.