“الصلاة هي المفتاح الذي يفتح قلب الله الرحوم”: هذا ما غرّد به البابا فرنسيس على حسابه الخاص على تويتر يوم الثلاثاء 28 شباط 2017. وانطلاقًا من ذلك، دعا كل المسيحيين إلى الانضمام إليه بالصلاة من أجل المسيحيين المضطَهَدين، مخصّصًا شهر آذار على هذه النيّة قائلاً: “لنصلِّ على نية إخوتنا وأخواتنا المضطهَدين حتى يجدوا الدعم من الكنيسة جمعاء من خلال الصلاة والمساعدة المادية”.
“يجب أن لا نكلّ من الصلاة على نية هذه المعضلة التي تواكب كل تاريخ الكنيسة، وينبغي أن لا تكون محصورة بالمعلومات التي تزوّدها وسائل الإعلام. فإخوتنا وأخواتنا الذين يعانون الاضطهاد هم أكثر بكثير مما يظهره لنا الإعلام، لذا من الضروري أن تكون صلاتنا عالمية”. وبحسب ما علّق الأب كزافيه جاهان اليسوعي مدير الشبكة العالمية لصلاة البابا في فرنسا، إنّ لغز الاضطهاد الذي نعيشه يضع إيماننا قيد الاختبار على الدوام: كيف يسمح الله بأن تحصل أمور مماثلة؟ إنه يضع كلمته بين أيدينا لنتجذّر بها أكثر فأكثر من خلال المواظبة على قراءة الكتاب المقدس.
من خلال هذا التعمّق بالكلمة يمكننا أن نستمدّ القوة للمثابرة، وهذا يسمح لروح الرب أن يصلّي فينا بأنّاة لا توصف. إنّ زمن الصوم هذا يساعدنا على المثابرة بالرغم من كل الصعوبات التي تعترضنا. هذا هو بالضبط أساس تعاليم البابا التي كان يعطينا إياها في أثناء المقابلات العامة مع المؤمنين أيام الأربعاء وكانت ترتكز على الرجاء، وهذه وسيلة أخرى لكي نبقى متّحدين به لعيش مهمة الصلاة الرسولية التي يوكلها إلينا.