إنها ماري كولينز التي قدّمت استقالتها نتيجة غياب التعاون بين مكاتب الكوريا الرومانية واللجنة المعنية بالدفاع عن القاصرين الذين تعرّضوا لتحرّش جنسي على يد الكهنة. إنّ استقالتها تشهد على الصعاب التي واجهتها في الصراع ضد الاستغلال الجنسي للقاصرين التي اقترفها الكهنة. تجدر الإشارة إلى أنّ ماري كولينز هي بنفسها ضحية اعتداء جنسي وهي لا تزال ملتزمة في الدفاع عن هذه القضايا حتى تصبح أمرًا أوّليًا في الكنيسة شاهدة على ذلك على الدوام من دون كلل موصلة نداء وصوت من لا صوت لهم.
إنها العضو الثالث الذي يقدّم استقالته إنما مع ذلك فهي لن تتخلّى عن مهمّة صراعها ضدّ الاستغلال الجنسي فقد قبلت دعوة الكاردينال أو مالي لمواصلة دورها التعليمي في قلب اللجنة كعلامة لقدراتها التعليمية وتأثير شهادتها بكونها شهيدة حية للاستغلال. وفي بيان صدر عنه أشاد الكاردينال أو مالي بنشاطها مؤكّدًا بأنّ كل القضايا التي رفعتها ماري كولينز سيتمّ البحث فيها في أثناء الدورة المقبلة.