سيستقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان بتاريخ 24 آذار رؤساء بلدان وحكومات الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلنه مدير مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي غريغ بوركي في 3 آذار.
وهذا اللقاء الذي سيحصل في القصر الرسولي، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، يقع ضمن إطار الاحتفالات بالذكرى الستّين لمعاهدات روما، أو النصّين الأساسيين لإنشاء الاتحاد الأوروبي، واللذين وُقّعا في 25 آذار 1957 وأسّسا الاتحاد الأوروبي الاقتصادي والاتحاد الأوروبي للطاقة النووية.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه سيتمّ الاحتفال بالذكرى في إيطاليا، حيث سيجتمع القادة لمناقشة المشروع الأوروبي، فيما تفاوض المملكة المتحدة على خروجها من الاتحاد الأوروبي.
من ناحيته، لطالما شجّع البابا فرنسيس أوروبا (التي تواجه حالياً أزمة) لتستعيد جذورها، وقد قال خلال تلقّيه جائزة شارلمان في 6 أيار 2016 إنّه يحلم بأوروبا شابة يجد فيها جذور الحياة والإيمان وطريقاً دائماً للبشرية.
نذكر أيضاً أنّ الأب الأقدس توجّه في 25 تشرين الثاني من العام 2014 بكلمة إلى أعضاء البرلمان ومجلس أوروبا، وحثّ الجميع على الحفاظ على ذاكرة أوروبا، مشدّداً على أهمية مسؤوليّتها في التطوّر الثقافي للبشرية.
كما وأنّه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على متن الطائرة التي أقلّته من سيوداد خواريز إلى روما في 18 شباط 2016، نادى الحبر الأعظم بإعادة تأسيس للاتحاد الأوروبي، قائلاً إنّ أوروبا تتمتّع بقوّة وثقافة وتاريخ لا يمكن إفساده، ومشيراً إلى وجوب بذل الجهود لأجل تقدّم الاتحاد الأوروبي.