الأسبوع الماضي، ومع بداية الصوم، اجتمع البابا فرنسيس بكهنة أبرشيّة روما ضمن اللقاء التقليدي في هذا الزمن، وذلك في بازيليك القديس يوحنا اللاتراني. ولدى وصوله إلى البازيليك، استمع الحبر الأعظم إلى اعترافات 15 كاهناً، ثمّ تلا على مسامع الحاضرين تأمّلاً، سنورده ضمن مقالين متلاحقين.
أمّا مختصر ما شرحه الأب الأقدس لكهنة أبرشيّته فيُلخّص بجملة “دعونا لا ننسى أنّ التقدّم في الإيمان ليس فقط قراراً متعلّقاً بإرادة زيادة الإيمان منذ هذه اللحظة، بل هو أيضاً ممارسة العودة إلى الإيمان بالذاكرة إلى النِعم الأساسية”، بناء على ما كتبته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت.
في السياق عينه، تركّز تأمّل أسقف روما على كيفية التقدّم في الإيمان قائلاً: “يمكننا أن نتقدّم في الإيمان عبر العودة إلى الوراء والبحث عن كنوز واختبارات كانت منسيّة، فيما هي تضمّ المفاتيح لفهم الحاضر. والعودة إلى الجذور أمر ثوريّ. فكلّما كانت ذاكرة الماضي ثاقبة، انفتح المستقبل، لأننا نرغب في أن نرى الطريق بشكل جديد وأن نميّزه عن الطرقات التي قطعناها والتي لم تؤدّ بنا إلى أيّ مكان”.