إنها أعجوبة حصلت بشفاعة الطوباوي الأسقف السلفادوري أوسكار روميرو (1917 – 1980) وسيتمّ البحث فيها على يد مجمع دعاوى القديسين. إنه أمر حصل مع امرأة بشكل لا تفسير له حيث كانت حياتها وحياة ابنها مهدّدين بالخطر بسبب إشكال حصل معها أثناء الحمل. إنّ الاعتراف بهذه الأعجوبة على يد مجمع دعاوى القديسين سيمهّد الطريق أمام إعلان قداسة الشهيد.
ختمت الكنيسة السلفادورية تحقيقها بهذا الحدث في أواخر شباط 2017 وأكّد المسؤول عن دعوى التقديس المونسنيور فيشينزو باليا رئيس الأكاديمية البابوية للحياة أنّ الملفّ وصل إلى روما بحسب ما ذكرت الصحيفة اليومية الإيطالية Avvenire.
وفسّر: “إنها امرأة من سلفادور كانت في شهرها السابع وعانت مشاكل عرّضتها لخطر فقدان طفلها وحتى موتها. طلب أصدقاؤها شفاعة الطوباوي روميرو وبعد أسابيع قليلة لم تمت المرأة فحسب بل أنجبت الطفل”. ستتم دراسة الأعجوبة في روما على يد لجنة مؤلّفة من سبعة خبراء في الطب وستة لاهوتيين وأربعة عشر كردينالاً من المجمع. إن كانت النتيجة إيجابية سيُنقَل الملفّ إلى البابا فرنسيس من أجل الموافقة النهائية على التقديس.
وأضاف المونسنيور باليا بأنّ شهادة المونسيور روميرو “سيبقى صداها متردّدًا، ويُحتَذَى بها، بينما تتصاعد صراعات في أقسام مختلفة من البلاد مثل المجرمين الذين قلبوا سلفادور رأسًا على عقب فنما فيها روح من الانغلاق”.
“إنّ شهادته هي إنجيلية بشكل جذري ويجب أن تُفهَم بكلّ قوّتها. إنه ليس من قبيل الصدفة أن يتحدّث البابا عند استقبال الأساقفة السلفادوريين بعد تطويبه عن شهيد بعد الموت وذلك بسبب الاعتراضات التي صدرت على الاعتراف به.
تمّ اغتيال المونسنيور أوسكار روميرو أثناء القداس بينما كان رئيس أساقفة سان سلفادور، عاصمة سلفادور. وقد منحه القديس البابا يوحنا بولس الثاني لقب “خادم الرب”. وتم الاحتفال بتطويبه في 23 أيار 2015 في سان سلفادور.