دعا واعظ الرياضة الروحية الخاصة بالصوم البابا فرنسيس وأعضاء الكوريا الرومانية إلى أن يقبلوا أن يُعاد تبشيرهم خلال الأيام الخمسة الممتدّة بين 5 و10 آذار الحالي. وفي تأمّلاته الأولى حول إنجيل متى، حثّ الكاهن الفرنسيسكاني جيوليو ميشليني المشاركين الذين يبلغ عددهم 74 على الإصغاء، عبر الآخرين، إلى الله الذي يتكلّم بطريقة متواضعة.
وخلال تأمّله الأوّل الذي تلاه على مسامع الحاضرين في أريتشيا الواقعة على بُعد 30 كيلومتراً جنوب روما، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، دعا ميشليني إلى الارتداد قائلاً: “يمكننا في هذه الأيام أن نعتبر أنفسنا ضمن من يجب أن يُعاد تبشيرهم”. وأشار إلى أنّ التبشير الجديد هو فكرة لإعادة إشعال قلوب المؤمنين الملتزمين، وليس فقط البعيدين.
من ناحية أخرى، اقترح ميشليني على الموجودين فحص ضمير حيال طريقة اتّخاذ القرارات المهمّة في الحياة، مشدّداً على المعيار الذي يجري به التمييز، ومفرّقاً بين العادة أو المصلحة الشخصية قبل ملكوت السموات، وصوت الله. وتساءل الكاهن: “هل يتمتّع كلّ منّا بالتواضع للإصغاء إلى بطرس؟ وهل يستمع أحدنا إلى الآخر متنبّهاً إلى الأحكام المسبقة وإلى ما يريد الرب أو يوصله إلينا على الرغم من انغلاقنا؟ هل نسمع أصوات الآخرين أو صوتنا فحسب؟”
وختم ميشليني كلامه قائلاً: “أتساءل إن كنت أتمتّع بشجاعة الوصول إلى النهاية بهدف اتّباع يسوع المسيح، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذا يعني حمل الصليب وإعلان القيامة والفرح المترافقين مع التجربة. ألم يقل يسوع” من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه وليحمل صليبه وليتبعني؟”