Le Pape François Salue La Foule © L'Osservatore Romano

البابا فرنسيس: أنا أيضًا أمرّ بأوقات أشعر فيها بالفراغ الروحي

في مقابلة مع المجلة الأسبوعية الألمانية “دي تزايت”

Share this Entry

“أنا أيضًا أمرّ بأوقات أشعر فيها بالفراغ الروحي” هذا ما قاله البابا فرنسيس أثناء المقابلة التي أجرتها معه المجلة الأسبوعية الألمانية “دي تزايت” متحدّثًا عن “الأوقات الروحية المظلمة” في حياته حين كان يقول لله: “يا رب، أنا لا أفهم ذلك”. عندما سئل عن كيف يساعد المؤمن في حياة الأشخاص الذين يمرّون بأوقات شكّ في الإيمان، أجاب الأب الأقدس: “لا يمكن لأحد أن ينمو من دون أن يمرّ بأزمات: في حياة الإنسان، يحصل الأمر عينه. حتى النمو البيولوجي هو أزمة، أليس كذلك؟ أزمة الطفل الذي يصبح راشدًا. والإيمان هو كذلك”.

إنّ اعتراف البابا فرنسيس بأوقات الشك التي يمرّ فيها كان ربما الموضوع الأكثر إلفاتًا في المقابلة مع مدير تحرير “دي تزايت”، جيوفاني دي لورنزو. وأجاب البابا عندما سئل كيف يرتدّ المرء إلى إيمانه: “الإيمان هو عطية. لا يمكن لأحد أن يرتدّ إلى الإيمان من تلقاء نفسه، إنما عليه أن يسأل هذه النعمة من الله. أنا أسأله وهو يجيب. عاجلاً أم آجلاً، أليس كذلك؟ إنما أحيانًا يتطلّب الأمر وقتًا فأنت تمرّ في ضيق”.

تناولت المقابلة مواضيع كثيرة ومتنوّعة ومنها تكريم البابا لمريم التي تحلّ العقد وأزمة الدعوات (العزوبية الاختيارية ليست الحلّ) وما إذا كان البشر هم في جوهرهم أشرارًا أم أخيارًا. تحدّث الأب الأقدس مرّة أخرى عمّا دعاه “الحرب العالمية الثالثة” مسلّطًا الضوء على الصراعات القائمة في أفريقيا وأوكرانيا وآسيا والعراق وغيرها. كما وتحدّث عن التيارات المعاصرة للنظرية الشعبية “التي تعني استغلال الشعب وهي تحتاج على الدوام إلى مسيح آخر وتبرير واجب الحفاظ على هوية الشعب”.

لم تخلو المقابلة من الأحداث الحالية الحاصلة في الكنيسة بما فيها الانتقادات الموجّهة إلى البابا فرنسيس واعترف قائلاً: “سأعترف لك بأمر ما بشأن هذا الموضوع، وهو اعتراف صادق. منذ اللحظة التي انتُخِبت فيها لم أفقد يومًا سلامي. أنا أفهم أنه ربما يوجد أشخاص لا يحبّون طريقة تصرّفي وأنا أبرّر ذلك حتى: توجد أساليب متنوّعة من التفكير؛ إنها مشروعة، بشرية وهي دليل على الغنى”. وأثنى بشكل خاص على اللهجة التي استُخدمت في أشهر الملصقات في روما متّهمة البابا بأنه عديم الرحمة.

وأجاب المحاور: “هذا أمر جيد أن تضحك على هذه الأمور” فردّ البابا: “ولكن طبعًا أنا أصلّي يوميًا وأطلب شفاعة القديس توما مور حتى أتحلّى دائمًا بروح الفكاهة”. انتهت المقابلة بالرحلات المستقبلية الممكنة للبابا فرنسيس مؤكّدًا زيارته إلى الهند وبنغلادش وكولومبيا وفاطيما في البرتغال. وأشار إلى إمكانية زيارة جنوب السودان وختم المقابلة معتذرًا: “أنا أعتذر إن لم أكن عند حسن ظنّك… صلِّ من أجلي!”

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير