Father Raniero Cantalamessa during the World Day of Prayer for the care of creation

Fr. Raniero Cantalamessa - CTV

الروح القدس أكبر حقيقة نابضة بالحياة

شرح الأب كانتالاميسا لعظات الصوم

Share this Entry

“الروح القدس الذي هو الحبّ المحض هو أكبر حقيقة نابضة بالحياة يمكننا التفكير فيها. إنّه الوحيد الذي يستطيع أن ينفخ نفساً في بشريّتنا الجافّة”. هذا ما أكّده الأب رانييرو كانتالاميسا واعظ الدار الرسولية، الذي سيبدأ اليوم بسلسلة عظاته التي يتلوها أيام الجمعة والخاصّة بالصوم.

في مقابلة مع “لوسيرفاتوري رومانو”، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، شرح الكاهن الكبوشي موضوع هذه السنة “لا يمكن لأحد أن يقول “يسوع رب” إلّا بالروح القدس” (1 كو 12 : 3)، بما أنّ العظات ستتركّز على تسليط الضوء على الحداثة الحقيقية بعد المجمع، ممّا يعني إدراك مكانة الروح القدس في الحياة وفي لاهوت الكنيسة.

وتابع كانتالاميسا قائلاً إنّ العظات ستتزامن مع الذكرى الخمسين لبداية حركة التجدّد بالروح القدس في الكنيسة الكاثوليكية، “وهو يوبيل أراد البابا فرنسيس الاحتفال خلاله بالعنصرة المقبلة بانفتاح مسكوني”. وأضاف واعظ الدار الرسوليّة أنّ “الروح القدس ليس فكرة أو وهماً، بل هو أكثر حقيقة نابضة ومختلجة يمكن التفكير فيها، ولا عجب أن تكون الكتابات قد تكلّمت عنه برموز الهواء والنار والماء والعطر والحمامة”.

الحقيقة الوحيدة، معرفة المسيح

بالنسبة إلى الأب كانتالاميسا، “إنّ الأشياء الأكثر واقعيّة هي الأشياء الأبدية، أي تلك التي تلمس الأشخاص في نواة وجودهم، في كلّ الحقبات والثقافات”. لذا، ستتركّز أوّل عظتان على معرفة من هو المسيح: ليس فقط من كان عليه، لكن من هو اليوم بالنسبة إلى كلّ إنسان وإلى العالم. إنّ الحقيقة الكاملة والوحيدة التي تهمّ هي معرفة المسيح، فيما نحن نميل إلى تفضيل الطارىء على المهمّ، والجديد على الأبديّ. فأيّ شيء أهمّ، بالنسبة إلى المؤمن أو بالأحرى إلى كلّ البشر، من معرفة إن كان هناك من معنى للحياة أو لا، وإن كان الموت نهاية كلّ شيء أو على العكس بداية الحياة الحقيقية؟ سرّ الفصح الخاص بموت المسيح وقيامته هو الجواب الوحيد على تلك المسائل”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير