“بدلاً من التكلّم عن خطايا الآخرين انظروا إلى يسوع حامل الخطايا في آلامه”: هذا ما نصح به الحبر الأعظم داعياً الجميع إلى النظر إلى الصليب، خلال احتفاله بالذبيحة الإلهية بعد ظهر الأحد 12 آذار، في كنيسة القديسة مادلين دي كانوسا الرومانية، بحسب ما جاء في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا خلال الزيارة الثالثة للأب الأقدس إلى رعيّة من أبرشيّته، والزيارة الرابعة عشرة من حبريّته، فقد التقى البابا الأولاد وطلّاب التعليم المسيحي، كما كبار السنّ والمرضى وعائلات الأولاد الذين تعمّدوا عام 2016، بدون أن ننسى منحه سرّ المصالحة للعديد من أبناء الرعيّة.
وبالعودة إلى تعليقه على الإنجيل، قال أسقف روما إنّ يسوع (الذي أصبح وجهه بشعاً مشوّهاً معذّباً محتَقَراً ودامياً جرّاء إكليل الشوك) “جعل نفسه خطيئة”. والخطيئة هي أبشع ما هناك، لأنّها إهانة وصفعة لله، إذ إننا نقول له “لا أبالي بك بل أفضّل هذا”. ويسوع نزل إلى هذا المستوى، أخذ على نفسه خطايانا وجعل نفسه خطيئة.
كما وعبّر البابا عن حزنه حيال عادة “تناول خطايا الآخرين” قائلاً إنّه أمر سيّىء: “بدلاً من التكلّم عن خطايا الآخرين، فلننظر إلى خطيئتنا… لأنّه هو جعل نفسه خطيئة”.
ونصح الأب الأقدس الجميع بالتأمّل بوجهَي يسوع: الوجه الجميل، والوجه الذي جعل نفسه خطيئة. “يسوع دفع الثمن عنّا، وجعل نفسه لعنة الله لأجلنا. خلال الآلام، أصبح الابن المحبوب ملعوناً بسبب حمله خطايانا. فلنفكّر في هذا. يل لهذا الحبّ! إنّه عمل حبّ يشجّعنا على طلب السماح عن خطايانا، وعلى عدم الاقتراب من الخطيئة، وعلى الوثوق به لأنّه دائم الاستعداد للمسامحة… ليس علينا إلّا أن نطلب منه ذلك”.
