على طريق تعاليم الأربعاء الأسبوعية الخاصّة بالصوم، دعا الحبر الأعظم المعمّدين ليصبحوا “أصدقاء لله” عبر رفضهم المحبّة الخبيثة، واعترافهم بحاجتهم إلى حبّ الله، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت.
وقد ركّز البابا تعليم اليوم ضمن المقابلة العامّة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس على حبّ الله والقريب، مشيراً إلى كيفية إنقاذ الله حبّ البشر الخائر القوى: “إنّ معرفتنا أنّنا لا نعيش كلياً وصيّة الحبّ، هي نعمة لنفهم أنّنا بحاجة إلى أن يجدّد الرب قلبنا، كي نحبّ الآخرين كما يحبّهم هو ويرغب في الخير لهم، أي يرغب في أن يكونوا قدّيسين وأصدقاء له”.
كما وقال البابا في كلمته إنّ أسمى دعوة لأيّ بشريّ تقضي بحبّ الله والقريب، “غير أنّ القدّيس بولس حذّر من الحبّ الذي يكون خبيثاً والذي تحرّكه المصالح الشخصيّة التي لا تُرضي إلّا صاحبها”. ودعا الأب الأقدس إلى تلقّي هبة الحبّ الذي تجدّده رأفة الله، بما أنّ “المحبّة لا تأتي منّا، بل هي نعمة. وهي ليست مناسبة لعرض قدراتنا، بل هي هبة نستقبلها بحرّية. إنّ طريقتنا في الحبّ تطبعها الخطيئة، لكنّنا مدعوّون إلى الرجاء لأنّ يسوع يفتح لنا درب الخلاص. وعبر دخوله قلبنا، يسمح لنا بمعرفة رأفة الآب”.