Saint-Joseph-endormi-©-associazionegiovannipaolo2bisceglie.it

البابا: فليساعد القديس يوسف الشباب على أن يحلموا ويخاطروا

في العظة الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“فليساعد مثال القديس يوسف الشباب على أن يخاطروا وعلى أن ينجزوا المهمّات الصعبة التي رأوها في أحلامهم”. هذه ما تمنّاه البابا فرنسيس صباح اليوم لمناسبة عيد القديس يوسف، خلال العظة التي ألقاها من دار القديسة مارتا، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

وأكّد البابا في كلمته أنّ والد يسوع بالتبنّي تمكّن من توليد الكثير من الأشياء الجميلة انطلاقاً من ضعفنا، متمنياً أن يمنح القديس يوسف الجميع القدرة على الحلم، لأننا عندما نحلم بأشياء كبيرة وجميلة، نكون نتقرّب من حلم الله، ومن الأشياء التي يحلم الله بها لنا.

وتعليقاً على إنجيل البيان ليوسف، وفعل يوسف ما طُلب منه في الحلم أي اصطحاب مريم إلى منزله، أشار البابا إلى أنّ يوسف يستطيع أن يخبرنا بأمور كثيرة، لكنّه لا يتكلّم. “إنّه الرجل المخبّأ، رجل الصمت الذي يتمتّع بأكبر سلطة، بدون أن يُظهرها. القديس يوسف لا يتكلّم، لكنّه يطيع. إنّه رجل الحنان، والرجل الذي يمكنه أن يطبّق الوعود لتصبح ثابتة ومؤكّدة، والرجل الذي يضمن استقرار ملكوت الله وأبوّته، كما بنوّتنا على أننا أولاد الله”.

حارس ضعفنا

وخلُص الحبر الأعظم في عظته إلى القول إنّ يوسف حمل الصعوبات، كولادة يسوع والهرب إلى مصر… بكلّ حنان، كما نحمل بين أيدينا طفلاً صغيراً.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا بدأ حبريّته يوم عيد القديس يوسف عام 2013، وتعليقاً على الأمر قال: “أحبّ أن أعتبر يوسف كحارس لضعف البشر، لأنّه يستطيع أن يولّد أشياء جميلة من ضعفنا، وحتّى من خطايانا. كم هو عظيم هذا النجّار! إنّه حارس لحلم الله، أنقذنا جميعاً. وهذا الرجل الحالم استطاع أن يتقبّل واجب اصطحاب مريم وطفلها إلى بيته، وهو واجب يشير إلى الكثير في زمن نشعر فيه أننا أيتام. وهكذا، حمل هذا الرجل وعد الله، وتمّمه بصمت وبقوّة، لأنّ الله أراد أن يتمّ”.

وختم الأب الأقدس قائلاً: “فليمنحنا القديس يوسف الإخلاص الذي يكبر عادة في التصرّف الصالح وفي الصمت وفي الحنان الذي يمكنه حماية ضعفه وضعف الآخرين”.

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير