لقد عاد قبر المسيح القائم من بين الأموات إلى مجده السابق! ففي الوقت المناسب لعيد الفصح، أنجز فريق الترميم اليوناني (من جامعة أثينا التقنية الوطنية) المرحلة الأولى من الأعمال، على الفسحة التي دُفن فيها يسوع، في “كنيسة القبر المقدّس” في القدس.
وبناء على ما ورد في مقال أورده موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني، اختفت القضبان الحديدية التي بنتها السلطات البريطانية عام 1947 حول القبر، واختفى السُخام الأسود على الجدار، والذي سبّبه إشعال الشموع من قبل الحجّاج على مرّ العصور. كما وزالت المخاوف حيال انهيار المعبد الذي لم يتمّ ترميمه منذ أكثر من مئتي عام، خاصّة مع تعرّض المَعلَم لعوامل الطبيعية كالمياه والرطوبة والدخان طوال سنوات. نشير هنا إلى أنّ الأعمال ضمّت تدعيم الواجهة وتنظيف جميع الحجارة وإضافة مسامير ملولبة من التيتانيوم لمزيد من التدعيم، وترميم الطلاء.
ولن ننسى أن نشير إلى أنّه خلال إنجاز تلك الأعمال، اكتشف المرمّمون داخل القبر بلاطة زهرية اللون حُفر عليها صليب، وهي تعود للقرن الرابع عشر. كما وأنّهم اكتشفوا تحتها لوحة أخرى من البلاط الرمادي كانت تحمي الطبقة السفلى من القبر، وهي تعود للقرن الرابع.
أمّا الاحتفال بانتهاء المرحلة الأولى من أعمال الترميم فسيتمّ اليوم بحضور البطريرك المسكوني برثلماوس الأول وممثّل عن البابا فرنسيس.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مبالغ من المال تُجمع لجولة أخرى من الترميم، على أن تتركّز الأعمال في هذه المرحلة على تثبيت أسس القساطل تحت الأرض وحول القبر، كي لا تكون هناك حاجة لأعمال ترميم أخرى لسنوات.