“الكنيسة والمجتمع بحاجة إليكم”: بهذه الكلمات، توجّه البابا فرنسيس إلى الشباب ضمن رسالة مصوّرة ومسجّلة نُشرت في 21 آذار لمناسبة اليوم العالمي الثاني والثلاثين للشبيبة، والذي سيُحتفل به في 9 نيسان المقبل، أي في أحد الشعانين. أمّا موضوع اليوم العالمي لهذه السنة فهو “القدير صنع لي العظائم”، بناء على إنجيل القديس لوقا.
وبحسب ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، سجّل البابا رسالة طويلة بهدف التوصّل إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص حول العالم، خاصّة وأنّ هذا اليوم يُحتفل به في جميع الأبرشيّات. كما وأنّه يوضع على الطريق المنطلق من يوم الشبيبة العالمي الأخير الذي حصل في كراكوف، ليصل إلى يوم الشبيبة العالمي التالي، والذي سيحصل عام 2019 في باناما، مروراً بسينودس الأساقفة في روما خلال خريف 2018، والذي سيكون مكرساً للشباب.
أمّا رسالة الحبر الأعظم بحدّ ذاتها فهي تتركّز هذه السنة حول وجه مريم “التي ترافقنا وتُحيينا عبر إيمانها؛ فهي لا تنغلق في بيتها، لأنها ليست شابة تلازم الأريكة وتحاول أن تشعر بالراحة بما أنّها مخبّأة ولا أحد يزعجها. الإيمان يحرّك مريم، لأنّ الإيمان هو قلب كامل قصّة أمّنا”.
في السياق عينه، وبالنسبة إلى الأب الأقدس، إنّ الشباب هم على صورة مريم، وقد أسدى البابا إليهم نصيحة قائلاً في الشريط: “يمكنكم أن تجعلوا العالم أفضل، وأن تتركوا بصمة تُطبع في التاريخ، تاريخكم وتاريخ العديد من الأشخاص الآخرين. إنّ رؤيتكم للأمور وشجاعتكم وأحلامكم ومُثُلكم تهدم جدران الجمود، وتفتح سبلاً توصلنا إلى عالم أفضل، أكثر عدلاً، أقلّ ظلماً وأكثر إنسانيّة”.
كما ودعا البابا فرنسيس في رسالته الشباب لتغذية علاقة الألفة والصداقة مع العذراء القديسة، ونصحهم مؤكّداً: “كلّموها كأمّ؛ وإن فعلتم هذا، لن تندموا”.
