صباح الأربعاء 22 آذار، أقيم في القدس احتفال مسكوني لمناسبة إعادة افتتاح قبر المسيح بعد ترميمه، بناء على ما جاء في مقال أعدّته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد تمّ إنجاز الأعمال بفضل تعاون الكنائس الثلاث التي تدير الموقع: الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الأرمنية الرسولية.
أمّا التدشين فقد حصل عبر صلاة مشتركة في بازيليك القيامة، بحضور بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس ثيوفيلوس الثالث، حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني، البطريرك الأرمني الرسولي في القدس نورهان مانوجيان، وبطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس.
من ناحيته، تلا المونسنيور جيوسيبي لازاروتو (القاصد الرسولي في القدس وفلسطين) رسالة بعثها الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة. ومن السلطات المدنيّة، كان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس من بين الموجودين.
في السياق عينه، كان الطابع المسكوني للصلاة موجوداً في كلمات ممثّلي الكنائس المسيحية. فالأب باتون أشار إلى أنّ “أعمال الترميم حملت قيمة إضافيّة بفضل تعاون الكنائس الثلاث، ممّا يعني أنّ هذه إشارة إلى نموّ كبير في العلاقات الأخويّة”.
بدوره، حمد حارس الأراضي المقدّسة المسيح “الذي يجعلنا نلتقي أقاربنا حول قبره، لنكون كإخوة حقيقيين حاضرين قرب بعضنا البعض”، فيما قال ثيوفيلوس الثالث: “ليست هذه هبة للأراضي المقدّسة فحسب، بل هبة للعالم بأكمله”.
ومن ناحيته، لفت البطريرك الأرمني إلى أنّ “الجهود المشتركة التي بُذلت للترميم وروح التعاون التي كانت موجودة هي رمز للتضامن البشريّ الذي يشير إلى أنّ حبّنا للمسيح يفوق جميع الاختلافات الثقافية والليتورجية واللغوية”. أمّا نورهان مانوجيان فقد اقترح إعادة النظر في أنظمة الكنائس الأخرى بهدف إحراز خطوة إضافيّة نحو وحدة المسيحيين.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ لقاء الصلاة الذي أحياه كورس الكنائس المجتمعة انتهى بتلاوة “الأبانا”.