Prédication Du P. Cantalamessa © L'Osservatore Romano

يوجد علاج واحد وحقيقي للموت ونحن المسيحيين نغشّ العالم إن لم نعلنه

كانتالاميسا واعظ الدار الرسولية في عظته الأسبوعية لزمن الصوم

Share this Entry

“يوجد علاج واحد وحقيقي للموت ونحن المسيحيين نغشّ العالم إن لم نعلن ذلك من خلال القول والحياة” هذا ما أكّده الأب رانييرو كانتالاميسا، واعظ الدار الرسولي في خلال عظته الثالثة في زمن الصوم 2017 في الفاتيكان اليوم 24 آذار: هذا العلاج يسمّى “انتصار المسيح على الموت”. وفي هذا الإطار، المسيحية “لا تهدف إلى تضخيم الخوف من الموت بل إزالته”.

إنّ مار بولس أعلن للعالم: “فكما أنّ الخطيئة دخلت في العالم عن يد إنسان واحد وبالخطيئة دخل الموت، وهكذا سرى الموت إلى جميع الناس لأنهم جميعًا خطئوا… ولكن ليست الهبة كمثل الزلّة: فإذا كانت جماعة الناس قد ماتت بزلّة إنسان واحد، فبالأولى أن تفيض على جماعة الناس نعمة الله والعطاء الممنوح بنعمة إنسان واحد، ألا وهو يسوع المسيح. وإذا كان الموت بزلّة إنسان واحد، قد ساد عن يد إنسان واحد، فأحرى أولئك الذين تلقّوا فيض النعمة وهبة البرّ أن يسودوا بالحياة بيسوع المسيح وحده” (روما 5: 12 – 17).

تمحورت عظة الأب كانتالاميسا اليوم حول العنوان التالي “الروح القدس يدخلنا في سر موت المسيح” متأمّلاً بالرسالة إلى العبرانيين التي تذكر بأنّ المسيح “قرّب نفسه إلى الله بروح أزلي قربانًا لا عيب فيه” (عب 9: 14). يشير الروح الأزلي إلى الروح القدس بحسب ترجمة قديمة للنص.

هذا وأشار الكاهن الكبوشي إلى “الانقلاب الجذري للرؤية المسيحية أمام الرؤية الفلسفية للموت “كهدف للحياة”. وأكّد الأب كانتالاميسا بأنّ الموت “هو مشكلة إنسانية أوّليّة إنما مع تقدمة المسيح على الصليب “دخلت المحبة في الموت وملأته من حضور الله ومنذ ذلك الوقت أصبح للمحبة الكلمة الأخيرة”.

وتابع: “مع يسوع لم تتغيّر إمكانية الدخول في القبر إنما منحنا وسيلة للخروج منه وهكذا لم يعد الموت بالنسبة إلى المؤمن نهاية الحياة إنما بداية الحياة الحقيقية؛ ليست قفزة في الفراغ إنما قفزة في الأبدية”. بالنسبة إلى الأب كانتالاميسا، “إنّ المسيحية تتابع مسارها إنما ليس بفكرة موتنا بل بفكرة موت المسيح لهذا إنه لمجدي أكثر أن نتأمّل بآلام وموت يسوع من التأمّل بموتنا نحن”. إنه تأمّل يتطلّب عاطفة وامتنان وليس قلقًا. الموت ليس نهاية الحياة بالنسبة إلى المؤمن بل هو بداية للحياة الحقيقية، إنه ولادة ومعمودية لأنّ يسوع يصف موته بهذا الشكل: “عليّ أن أقبل معمودية وما أشدّ ضيقي حتى تتمّ! (لوقا 12: 50). وأوضح مشيرًأ إلى الرسالة إلى العبرانيين: “المسيح جاء ليحرّر الذين ظلّوا طوال حياتهم في العبودية مخافة الموت” (عب 2: 15).

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير