ماريا كلارا كارامانيو، الراهبة المسؤولة في مصر عن الراهبات الفرنسيسكانيات المرسلات للحبل بلا دنس تفسّر عن فرحها الكبير بخبر سفر البابا إلى القاهرة في 28 و29 نيسان 2017. هؤلاء الراهبات هنّ موجودات أيضًا في إسرائيل والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين والعراق (في بغداد تحديدًا حيث تمّ إحراق ديرين لهنّ وفي نينوى قره قوش) وقد حاورتها الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي وقمنا بترجمة بعض أجزاء المقابلة مع الراهبة المسؤولة في مصر استعدادًا لزيارة البابا.
كيف تلقّيتم في جماعتكنّ خبر زيارة البابا فرنسيس وكيف ستقمن بالتحضير؟
إنّ خبر زيارة البابا فرنسيس إلى مصر قد أفرحنا كثيرًا ونحن نتحضّر جيدًا لملاقاته قبل كلّ شيء من خلال الصلاة حتى نستقبل زيارته كعطية من الربّ فتُحسّن الوضع الحالي وأن تكون مثالاً حيًا عن الأخوّة أمام المسلمين والمسيحيين. بشكل ملموس أكثر، نقوم مع طلاّبنا بالتحضير لهذا الحدث حامل السلام. تم اختيار واحدة من راهباتنا وهي تنتمي إلى اللجنة الروحية من أجل التحضير لبرنامج استقبال الأب الأقدس….
هل تمّ إعادة إعمار مدرستكم التي تمّ إحراقها في صيف 2013؟ كيف؟
إنّ واحدة من مدارسنا في مصر العليا قد أُحرقت على يد المتعصّبين إنما قادة الجيش قد أعادوا إعمارها بالتعاون مع العسكريين علمًا بأننا نستقبلهم من دون أي تمييز، هم طلاب من أديان مختلفة وبفضل الله أعيد فتح أبواب المدرسة منذ عامين ونيّف حتى إنّ العالم بأسره يريدنا اليوم أن نفتح المدرسة لأنّهم يقدّرون كثيرًا التنشئة التي نقدّمهم للأولاد. في الواقع، إنّ أحد أهدافنا الأساسية هو تدريب الأولاد على احترام أديان الآخرين. إنّ التكلفة عالية إنما نحن نثق بالعناية الإلهية التي لا تترك أبدًا من يثق بالرب.
كيف ومتى وصلت رهبانيتكنّ إلى مصر وما كانت أولى أعمال مؤسّستكنّ؟
إنّ مؤسّستنا هي الطوباوية الأم ماريا كاترينا تروياني وقد وصلت إلى مصر في 14 أيلول 1859 بدعوة من الأسقف المونسنيور غوازو الذي أراد راهبات من أجل تنشئة الفتيات المسيحيات ومن أجل التنشئة الدينية للعائلات. قبل الوصول إلى مصر، وبينما كان يتوقّف المركب في مالطا، علمت الراهبات الست خبر وفاة الأسقف فجأة الذي كان ينتظرهنّ وبفضل الإيمان والشجاعة استطاعت الأم الرئيسة أن تقنعهنّ ليتابعن المسيرة معًا والعمل في حقل الرب بمعونة الله وتحديدًا في حي كلوت باي. أنشأت الأم كاترينا مدارسًا ومستوصفات في مناطق مختلفة ودور أيتام واثقة بالعناية الإلهية وقديسنا العزيز مار يوسف.
هل تريدين إضافة أمر ما؟
أودّ أن أعبّر لك عن فرحي الكبير بانضمامي إلى هذه الرهبنة وأسأل الرب أن يساعدني أنا وأخواتي الراهبات على أن نكون أينما ذهبنا “رسولات رحمة” من أجل الشهادة للإنجيل. عندما تتحدّث الحياة، الجميع يفهم. شكرًا لكِ أنيتا على اهتمامك بنا وليباركك الله والأم كاترينا. لنتّحد معًا بالصلاة.