أرحّب ترحيبًا خاصًا بالحجاج الناطقين باللغة العربية بالأخص الآتين من العراق” هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 29 آذار 2017.
في الواقع، التقى البابا فرنسيس بحجاج ومؤمنين آتين من إيطاليا ومن كلّ أنحاء العالم. تحدّث البابا باللغة الإيطالية وتُرجمت كلمته في الحال إلى اللغة العربية بمساعدة واحد من معاونيه في الكوريا الرومانية. وقال: “أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء بالإيمان، مريم قبلت كلمة الملاك وآمنت بالبشارة بأنها ستصبح أم الله وقبلت في نفسها أيضًا ما لم تفهمه من عمل الله، سامحة لله أن يفتح عقلها وقلبها. وهكذا وعلى مثالها، دُعينا نحن لنعيش الإيمان وننظر برجاء إلى تحقيق مشيئة الله في حياتنا. ليبارككم الرب!”
وفي سياق آخر، نادى البابا بحماية المدنيين في العراق مشيرًا إلى أنه “واجب ضروري وملحّ” وقال: “أودّ أن أرحّب بالوفد العراقي الذي يضمّ ممثلين من مختلف المجموعات الدينية برفقة الكاردينال توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان”. وقال: “أنا أفكّر بكلّ السكان المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية في الموصل وبالمهجرين بسبب الحرب وأتحد معهم بالآلام من خلال الصلاة والقرب الروحي”.
ثم دعا البابا إلى مستقبل تسود فيه المصالحة في العراق: “إنّ غنى أمتنا العراقية العزيزة يكمن في هذه الفسيفساء التي تشكّل الوحدة في التنوّع، القوة في الاتحاد، الازدهار في التناغم. أيها الإخوة الأعزاء، أنا أشجعكم على مواصلة المسير وأدعو أن تصلوا على نية أن يجد العراق في المصالحة وفي التناغم بين مختلف الإثنيات والأديان، السلام والوحدة والازدهار”.