OSSERVATORE ROMANO

الكرسي الرسولي يدعم منع الأسلحة النوويّة

ورسالة ملحّة من البابا

Share this Entry

يوم الاثنين، أطلقت مئات البلدان من الأمم المتحدة المناقشات التي تهدف إلى إقرار معاهدة مستقبلية حول منع الأسلحة النووية، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي.

وفي اليوم الأوّل من تلك المفاوضات، لوحظ غياب القوى النووية الأساسية في العالم، والتي لا تحبّذ هذه المعاهدة الجديدة، حتّى أنّ اليابان، البلد الوحيد الذي عانى من الطاقة النووية، اعترض على المعاهدة.

إلّا أنّ الكرسي الرسولي يبقى ملتزماً بفكرة عالم بدون أسلحة نوويّة، ومقتنعاً بأنّ الأخلاقيات والحقوق التي تنطلق من التهديد بالدمار المتبادل لا تشجّع على البحث عن حلّ مسالم. وتأكيداً على ذلك، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى الأمم المتّحدة ذهب فيها إلى ما هو أبعد من هذه الملاحظة البسيطة قائلاً “علينا أن نلتزم بالعيش في عالم بدون أسلحة نووية”، ومتسائلاً لما على الأمم أن تتطلّع إلى هدف مماثل في عالم غير مستقرّ.

كما وحلّل الحبر الأعظم التهديدات الأساسية في القرن الواحد والعشرين: الإرهاب والصراعات والخروقات عبر الإنترنت ومسائل البيئة، حتّى الفقر، معتبراً أنّ التهديد النوويّ لا يشكّل الجواب المعتمد، وأنّ عواقب اللجوء إلى الأسلحة النووية ستكون كارثيّة على الإنسان والبيئة.

وختم الأب الأقدس رسالته مشيراً إلى أنّ السلام “لا يمكن تأسيسه على التهديد، بل على العدل وضمن احترام الحقوق الأساسية للإنسان، أي الخلق والثقة بين الشعوب ومشاركة الجميع في الحياة العامّة والثقافة والحوار والتضامن”، ومؤكّداً أنّ “منع الأسلحة النووية هو تحدّ أخلاقي وإنساني، يستوجب تخطّي الخوف والانعزال”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير