سيستقبل البابا فرنسيس بلقاء خاص أربعة مسؤولين مسلمين من المملكة المتحدة في 5 نيسان 2017 بُعَيد أسبوعين على الهجوم الإرهابي على جسر ويستمنستر في لندن. إنه الكاردينال فينسان نيكولز من كشف عن هذا الحدث للوكالة الكاثوليكية الإيطالية SIR وأشار إلى أنّ اللقاء الذي سيشارك فيه يهدف إلى أنّ “القادة الدينيين يريدون ويلتزمون بإنشاء علاقات في ما بينهم”.
وأضاف الكاردينال: “أظنّ أنّ رجال الإيمان سيقدّمون الكثير إذ الحوار بين أشخاص يؤمنون بالله ينشىء مساحة مشتركة. من هنا، من واجب القادة الدينيين أن يتحدّثوا في ما بينهم وأن يعالجوا مسألة العقيدة الإيمانية التي تؤدي إلى التطرّف والعنف”. يجب أن نستخلص العبر من هذه المأساة في لندن. يوجد أمر مهم جدًا يجب أن نتعلّمه وهو عدم السماح للجماعات أن تعزل نفسها. انتبهوا إلى مسألة زعزعة الإيمان فهذا يساهم أيضًا في المزيد من عزلة الجماعات ولا يساهم في بنيان مجتمع شامل”.
بالنسبة إلى الكاردينال البريطاني، “بات واضحًا أنّ ما حصل لا يتعلّق بالحدود. ولد الإرهابي في إنكلترا وترعرع أيضًا فيها. صحيح أنه أمضى فترة طويلة في المملكة العربية السعودية وأصبح مسلمًا إنما علينا أن نعترف أيضًا أنه كان رجلاً أيضًا معروفًا بعنفه إذ سُجن 5 أو 6 مرات ومن عَرفه يؤكّد أنه كان رجلاً غاضبًا حانقًا. يجب أن نفسّر هذا الحدث على ضوء هذا الواقع”.
تجدر الإشارة إلى أنه في 22 آذار، قام إرهابي بخرق الحشود من خلال سرقة سيارة على جسر ويستمنستر بالقرب من البرلمان. أدّى الهجوم إلى وفاة ثلاثة أشخاص من بينهم شرطي وأربعين جريحًا.