“نحن إخوة، وبصفتنا إخوة، جميعنا مختلفون ومتساوون كأصابع اليد الواحدة”. هذا ما أكّده البابا فرنسيس للمشاركين بالاجتماع الثاني للجنة الحوار الدائمة بين “المجلس الحبري للحوار بين الأديان” ودوائر المراقبة الدينية العراقية الثلاث للشيعة والسنّة والمسيحيين واليزيديين والصابئيّين، بحسب ما ورد في مقال أعدّته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت.
وفي التفاصيل أنّ الحبر الأعظم التقى حوالى 40 ممثّلاً دينياً عراقياً أعضاء في دوائر المراقبة المذكورة والتابعة لوزارة الشؤون الدينية، وذلك في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، قبل المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين صباح الأربعاء.
كما وقال الأب الأقدس على مسامع الحاضرين: “جميعنا أبناء الله… والحوار فيما بينكم كما زيارتكم هما غنى حقيقي من الأخوّة. ولهذا السبب، إنّه طريق نحو السلام: سلام القلب وسلام العائلات وسلام البلدان وسلام العالم”.
تجدر الإشارة إلى أنّه خلال اللقاء، تلقّى البابا نسخة من القرآن كهدية، بالإضافة إلى زيّ مسلم تقليدي. فما كان منه إلّا أن حيّى البعثات الواحدة تلو الأخرى، واستمع إلى شهادات أعضائها الذين تكلّموا عن الوضع المأساوي الذي يحتمله العراقيّون.