عُهدت تأمّلات مراحل درب الصليب الأربعة عشر التي ستُتلى في الكوليزيه في 14 نيسان 2017 إلى امرأة وهي الباحثة الفرنسية آن مالاي بيليتيه. إنها أم لثلاثة أطفال تبلغ 70 عامًا وهي خبيرة في تأويل وتفسير الكتاب المقدس. حصلت على جائزة راتزينغر عام 2017 من المؤسسة الفاتيكانية جوزف راتزينجر – بندكتس السادس عشر. وفي بيان نُشر في 31 آذار، عبّرت المؤسسة “عن تقديرها الكبير” بالبيبلية وعن فرحها الكبير بأن وُكلت هذه المهمّة البالغة الأهمية إليها.
ساهمت اللاهوتية في كتاب نشرته المؤسسة لمناسبة مرور 90 عامًا على ميلاد البابا الفخري بندكتس السادس عشر (16 نيسان) ويجمع الكتاب Cooperatores Veritatis كلّ مقالات الباحثين الثلاثة عشر الذين حصلوا على جائزة راتزينجر منذ العام 2011.
حازت اللاهوتية الفرنسية على شهادة الدكتوراه في العلوم الدينية من جامعة باريس 8 وقد قامت بأطروحة بعنوان: “قراءات عن نشيد الأناشيد، من لغز المعنى إلى شخصيات القارئ” (1986). كما وعلّمت الألسونية والأدب المقارن في جامعة باريس 5 ثم في مارن لافاليه ولاهوت الزواج في المعهد الكاثوليكي في باريس….
كما والتزمت بيليتيه مع المعهد الأوروبي للعلوم الدينية الذي يُعنى بالحوار مع اليهود وأجرت أبحاثًا بصفتها عضو في القسم “اليهودي والمسيحي” في كلية البرناندين. رغبنا في هذا المقال أن نسلّط الضوء قليلاً على أبرز أعمال هذه المرأة إنما تبقى اللائحة طويلة وستطلّ علينا بتأمّلاتها المميزة يوم الجمعة العظيمة كما ذكرنا مع الإشارة إلى أنّ مراحل درب الصليب ستبدأ عند الساعة التاسعة والربع مساءً.