Prédication Du P. Cantalamessa © L'Osservatore Romano

كانتالاميسا: لعدم التأمّل في الأبدية بل فعل ما يوصل إليها

العظة الرابعة الخاصة بالصوم

Share this Entry

“أهمّ ما في الأمر ألّا نتأمّل في موضوع كيف ستكون حياتنا الأبدية، بل فعل الأمور التي نعرف أنّها توصلنا إليها”. هذا ما أكّده الأب رانييرو كانتالاميسا واعظ الدار الرسولية، خلال العظة الرابعة الخاصة بصوم 2017 في الفاتيكان، وذلك بتاريخ 31 آذار الماضي، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت.

وأشار كانتالاميسا إلى أنّ “الأبدية هي طريقة كوننا من الله. إنّ الله هو الأبدية! والدخول في الحياة الأبدية يعني ببساطة أن نكون مقبولين، عبر النعمة، لنشارك في كوننا منه”.

أمّا تأمّل يوم الجمعة فقد كان تحت عنوان “الروح القدس يعرّفنا بسرّ قيامة المسيح”. وفي كنيسة القصر الرسولي، بحضور البابا فرنسيس ومسؤولي الكوريا الرومانية، شرح الواعظ الكبوشي أنّ “القيامة حدث تاريخي، لكنّه على حدود التاريخ، لأنه في الوقت عينه داخله وخارجه. ومع القيامة، ينفتح التاريخ على ما يتعدّى التاريخ، أي الأخرويّات” (أو العقائد المتعلّقة بالعالم الآخر).

وتحت موضوع الإيمان، تابع الأب كانتالاميسا قائلاً إنّ القيامة “هي كلمة “نعم” القويّة التي قالها الله، وكلمة “آمين” التي لفظها على حياة ابنه يسوع. وفي الواقع، إنّ موت المسيح ليس ضمانة لحقيقته، بل لحبّه… ووحدها القيامة تشكّل ختم أصالة المسيح الإلهية”.

كما وشدّد كانتالاميسا على أنّ “قيامة المسيح تعنينا وهي سرّ بالنسبة إلينا، لأنها تؤسّس رجاء قيامتنا بعد الموت”، قبل أن يشير إلى أنّ “الإيمان المسيحي في قيامة الموتى يجيب على الرغبة الأكثر غريزيّة للقلب البشريّ”.

وفي النهاية، أكّد الكاهن الكبوشي أننا في هذه الحياة، “ليس لدينا وعد واحد للحياة الأبدية، بل لدينا أيضاً بشائر وتأمينات. وكما تشير البشائر إلى الحصاد وتشكّل جزءاً منه، إنّ التأمينات تشكّل جزءاً من امتلاك الروح الذي يسكن فينا، أكثر من خلود النفس التي تضمن، كما نراه، الاستمراريّة بين حياتنا الحالية وحياتنا المستقبلية”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير