Sanctuaire de Jésus miséricordieux - Vilnius - Lituanie - capture

المزارات أمكنة رحمة وأنجلة: نقل للكفاءات

رسالة بابوية جديدة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ المزارات هي أمكنة لنشر تعاليم الإنجيل، حيث يمكننا أن نختبر الرحمة. لذا، ستكون تابعة من الآن فصاعداً للمجلس الحبري لتعزيز الأنجلة الجديدة، والذي كان يسهر على يوبيل الرحمة”. هذا ما أعلنه البابا فرنسيس في رسالة بابوية حول “المزارات في الكنيسة”، حرّرها بتاريخ 11 شباط ونشرها الكرسي الرسولي يوم السبت في الأول من نيسان، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ المزارات كانت تتبع لغاية الآن لمجمع الكهنة.

أمكنة للأنجلة

بالنسبة إلى الحبر الأعظم، “إنّ السير نحو مزار والمشاركة في الروحانيّة التي تظهرها هذه الأمكنة هما عمل أنجلة يستحقّ أن يكون بارزاً، نظراً إلى قيمته الراعويّة الكبيرة”. وهكذا، تكون المزارات “التي هي مقدّسة وحيث يتمّ الإعلان عن كلمة الله والاحتفال بالأسرار والشهادة على المحبّة”، تعبّر عن التزام الكنيسة بالأنجلة، وتظهر كيف تعمل رحمة الله في حياة الأفراد.

كما وتطرّق الأب الأقدس في الرسالة إلى “علم الأنجلة” الخاصّ بكلّ مزار، والقاضي بفتح الأبواب أمام المرضى والفقراء والمهمّشين واللاجئين والمهاجرين كما الحجّاج. ومن الواضح أنّ هذه الرسالة البابوية يمكن أن تُعتبر من ثمار السنة المقدّسة، إذا أقرنّا الأنجلة مع الرحمة.

كفاءات المجلس الحبري

وبعد ما تقدّم، نفهم لما أصبح الاهتمام بالمزارات منوطاً بالمجلس الحبري المذكور، بالإضافة إلى اتّخاذ تدابير تسمح للمزارات بتعزيز التقوى الشعبيّة وبتجديد الراعويّة وباقتراح طرق أصيلة على الحجّاج، خاصّة وأنّ هؤلاء الحجّاج هم من لفتوا (على مرّ العصور) انتباه المؤمنين إلى جذور إيمانهم، كما حصل مع قبر المسيح في القدس، وقبر الرسل في روما، والأمكنة الخاصّة بظهورات والدة الإله. حتّى وأنّ بعض المزارات “قولبت هويّة أجيال بأكملها، لا بل أمم”.

ويختم البابا الرسالة قائلاً: “إلّا أنّ المزارات هي أيضاً أمكنة تجذب أشخاصاً يبحثون عن استراحة أو صمت أو تأمّل لأنّهم يفتقدون لله. وقد تكون المزارات أيضاً ملاذاً حقيقياً لإعادة اكتشاف الذات وإعادة اكتشاف القوّة الضروريّة للتوبة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير