لدى عودته من أيام الشبيبة العالمية الأخيرة التي جرت في بولندا، علّق البابا فرنسيس على كون “بطرس” سيكون موجوداً في أيام الشبيبة العالمية التالية في باناما عام 2019، بغضّ النظر عمّن سيكون الحبر الأعظم: “لا، قد لا أذهب أنا، لكنّ بطرس سيذهب، مهمن كان”.
فخليفة بطرس الحالي لا يستخفّ بعمله ولا ينسى الجذور التي تحدّرت منها السلالة البابوية، بناء على ما ورد في مقال نشره موقع romereports.com الإلكتروني. وكنتيجة لذلك، أوّل ما فعله البابا فرنسيس لدى انتخابه كان زيارة عظام القديس بطرس المدفونة في مذبح تحت البازيليك التي تحمل اسمه.
وتقول لورا دوناتو الدليلة السياحية في مقبرة القديس بطرس إنّه يمكننا أن نقرأ في إنجيل متى أنّ يسوع اختار أن يكون بطرس خليفته: “أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني بيعتي”. لهذا السبب، يُعتبر البابوات خليفة بطرس، من هنا أهمية قبر بطرس للكاثوليك جميعاً.
وبما أنّ البابا فرنسيس برهن أنّه حبر أعظم يتصرّف ولا يتكلّم فحسب، أراد أن يكون المثل مع تولّيه مهمّته الرسوليّة. ومن بين مئات الذخائر عبر روما، اختار تحديداً زيارة ذخائر القديس بطرس.
وتضيف دوناتو قائلة: “تتمتّع الذخائر بأهمية كبيرة وبإمكانية إظهار أننا نتكلّم عن وقائع حقيقية وتاريخية. فالإيمان متجذّر في التاريخ، ونحن لا نتكلّم عن أساطير، بل عن أحداث تاريخية مبرهنة بوجود تلك العظام”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه بتاريخ 24 تشرين الثاني وخلال قدّاس اختتام “سنة الإيمان”، عرض البابا فرنسيس عظام القديس بطرس للمرّة الأولى ليراها العالم برمّته، وصلّى لاحقاً وهو يحمل العلبة التي تحتوي على العظام.