أوصى البابا فرنسيس اليوم في خلال عظته الصباحية من دار القديسة مارتا بأخذ عشر دقائق يوميًا من دون الاستماع إلى الراديو ومن دون مشاهدة التلفاز والجلوس للتأمّل بتاريخنا والبركات المُغدَقة علينا وسط الصعوبات التي نواجهها في حياتنا. إنّ التذكّر يسمح لنا بإيجاد “الفرح” و”شكر” الله على أمانته لنا!
علّق البابا على القراءة الأولى التي تقدّمها ليتورجيا اليوم بحسب الطقس اللاتيني (تك 17، 3-9) وركّز على أنّ ابراهيم آمن بوعد الله له. إنه رجل إيمان ورجاء، آمن بأنّ الله سيرزقه ابنًا من امرأته العاقر بالرغم من أنه يبلغ مائة عام وقال: “إن أراد أحد أن يصف حياة ابراهيم فسيقول بإنه رجل حالم. ربما كان يملك صفات الرجل الحالم إنما حلمه كان حلم رجاء ولم يكن مجنونًا أبدًا”.
يدعونا المزمور اليوم بأن نتذكّر العظائم والآيات التي صنعها الله معنا نحن نسل إبراهيم وأن نفكّر ونقول: “كم كان أبي عظيمًا! وعده الله بأنه سيجعله “أبًا لعدد كبير من الأمم”، “ولا يكون اسمه أبرام بعد بل يكون اسمه إبراهيم” وآمن ابراهيم بكلام الرب.
شجّع البابا على القيام “بيوم ذكرى” مفسّرًا: “أدعوكم أن تأخذوا اليوم خمس دقائق أو عشر دقائق جالسين من دون الإصغاء إلى الراديو أو مشاهدة التلفاز، إجلسوا وفكّروا بتاريخكم: البركات والويلات، كل شيء. النعم والخطايا، كل شيء. أن ننظر إلى “جذورنا”، إلى “التاريخ” فأنا لست وحدي، أنا شعب. نحن نسير معًا. الكنيسة هي شعب (…) ولدينا أخ بذل حياته من أجلنا ليجعل منا شعب. أن ننظر إلى أمانة هذا الإله الذي بقي أمينًا لعهده وللوعد الذي قطعه على ابراهيم، أمينًا للخلاص الذي وعدنا به من خلال ابنه.
وفسّر البابا: “هكذا يمكنني أن أنظر إلى الآب وأشكره، … يوجد لكل واحد منا تاريخ. أنا واثق أنه وسط الأمور الصعبة وكلنا نواجهها في حياتنا، سنكتشف جما محبة الله وجمال رحمته وجمال الرجاء وأنا واثق أننا سنمتلىء فرحًا”.