بالنسبة إلى الأب رانييرو كانتالاميسا، تشكّل المئوية الخامسة للإصلاح “مناسبة لنيل النعم وللمصالحة للكنيسة كلّها”. وهو كان قد شرح الأمر يوم الجمعة الفائت خلال العظة الخامسة الخاصة بالصوم، والتي ألقاها على مسامع البابا فرنسيس ومساعديه من الكوريا الرومانية.
أمّا العظة المعنونة “عدل الله ظهر” فقد بناها واعظ الدار الرسوليّة على رسالة القديس بولس لأهل كورنثوس، والتي يرد فيها أنّه “لا يمكن لأحد أن يقول إنّ يسوع هو الله إلّا عبر الروح القدس”، بناء على ما أورده القسم الفرنسي من زينيت. واقترح الأب الكبوشي تحديداً لما هو في قلب الصوم: الاهتداء؛ شارحاً كلمة المسيح التي يسمعها المسيحي فيما يسم الكاهن جبينه بالرماد في بداية الصوم.
“اهتدوا وآمنوا بالإنجيل. فيسوع كان يعلّم التبرير عبر الإيمان. وقبله، كان الاهتداء يعني العودة إلى الخلف عبر القصاص. إلّا أنّه مع يسوع، أصبح للاهتداء معنى آخر، بما أنّه لم يعد يعني العودة إلى الخلف بل أصبح يعني القيام بخطوة إلى الأمام والدخول في الصلة الجديدة مع الله والتقاط هذا الملكوت ودخوله عبر الإيمان فحسب”.
وختم الواعظ الرسولي عظته قائلاً: “من هنا، فإنّ “اهتدوا” و”آمنوا” لم تعودا كلمتين مختلفتين ومتلاحقتين، بل هما تعنيان الشيء نفسه: اهتدوا تعني آمنوا، اهتدوا عبر الإيمان. فالاهتداء يعني فهم هذا التجدّد وتغيير التفكير”.